الخميس، 31 أكتوبر 2013

شدّ الشعر



يعتبر شدّ الشعر مثل الركل، والعض، والقرص، والضرب أحد أساليب تعبير الأطفال الدارجين عن أنفسهم ومحاولة بسط سيطرتهم على البيئة المحيطة. بالنسبة للأطفال الدارجين (بين عمر 12 و18 شهراً)، يرجح أن يكون السبب اكتشاف كيفية الحصول على ردة فعل والرغبة في تكرار الحصول عليها مرة أخرى. يشبه هذا الأمر بالنسبة لهم تشغيل زر الضوء أو إحدى تلك الألعاب التي تصدر صوتاً عالياً عند ضربها. يشد الأطفال الدارجون الشعر بهدف جعل الأمور السيئة تزول. إذا زحف شخص ما عليهم أو أخذ ألعابهم، فيمدون يدهم ويشدّون الشعر ليتوقف الأمر السيئ. أخيراً، يطور الأطفال الدارجون (ما بين سنتين وثلاث سنوات) المهارات المعرفية لإكتشاف الأسباب، وقد يشدّون الشعر محاولين السيطرة على الوضع. على سبيل المثال، إذا أخذ الأخ الأكبر آخر قطعة من البسكويت، فسيشدّ طفلك الأصغر شعره لكي يُبكيه. هناك احتمالان لهذا الأمر. الأول ظهورك في المكان ودفع شقيقه الأكبر إلى تقاسم البسكويت معه. الثاني والأهم هو أن أخاه الأكبر سيفكر مرتين قبل أخذ آخر قطعة من البسكويت في المرة التالية. ماذا أفعل حيال شدّ الشعر أوضحي عدم جدوى الأمر إحدى طرق للحد من سلوك طفلك غير الملائم هي إظهار عدم جدواه أو نفعه. في حال تجاهلت شدّ طفلك الشعر، "سينفع" الأمر (يحتمل أن يقوم الشخص الذي شدّ طفلك شعره بما يريده طفلك)، وسيزداد الأمر سوءاً عندما يتعلم طفلك مع مرور الوقت حصوله على ما يرغب بشد الشعر. إذا كنت تحاولين كثيراً قراءة الوضع ("لابد أن يوسف قد شدّ شعر آدم لأن آدم قد تصرف معه بلؤم. سأصرف انتباه يوسف بقراءة قصة له...") فقد تفسحين له المجال لذلك. لا يدرك طفلك مدى تعقيدات التفاعل الاجتماعي، ما سيتعلمه هو أنه في حال شدّ الشعر ستشفقين عليه وسيجلس في حضنك. بدلاً من ذلك، بيني له عدم جدوى شدّ الشعر عبر "إعادة الأمور إلى ما كانت عليه". إذا شدّ طفلك شعر أخيه للحصول على لعبة، فأعيدي اللعبة مرة أخرى إلى أخيه وأنت توضحين لطفلك "لا تشدّ الشعر". لكن، لكي تنجح هذه الطريقة عليك التصرف بسرعة: فالأطفال أبناء اللحظة. اردعي هذا السلوك لا توجد أدلة قوية على أن أسلوب حدّ الحركة ينجح في ضبط الأطفال دون عمر سنتين، لذا قد تكون أفضل وسيلة للتعامل مع طفلك الدارج الصغير هي استخدام اللوم والنصح المتواصلين: اسحبي يد طفلك بلطف وأبقيها في يدك وأنت تقولين له شيئاً مثل: "لا، لا يجب أن نشدّ الشعر. إن شدّ الشعر يؤلم". إذا كان عمر طفلك سنتين أو أكثر، فدعيه يعرف أن شدّ الشعر غير المقبول بفرض أسلوب "حدّ الحركة بالجلوس على الكرسي" مباشرة. ابقي بجانبه، ولكن لا تتحدثي معه أو تقومي معه بأي أمر أثناء فترة العقاب، والتي ينبغي أن تستمر حوالي دقيقة واحدة. ما لم يبقَ طفلك في كرسيه، جربي أسلوب حدّ الحركة العادي. تحدثي حول هذا الأمر عندما تنتهي فترة حدّ الحركة، تحدثي مع طفلك عن الموقف. من الهام القيام بذلك حتى لو لم يملك طفلك العديد من المهارات الكلامية بعد لأن تصرفك يبين له أن الحديث (وليس شدّ الشعر) هو طريقة حل المشاكل. اسألي طفلك "ما هو الخطأ الذي قمت به؟" واتبعي ذلك بـ "لماذا هو خطأ؟" لا تقلقي إذا أجاب، "لأني عوقبت بحدّ الحركة"، أو ذكر أمراً مختلفاً قليلاً. هذا طبيعي في هذه المرحلة من تطوره، ويمكنك متابعة الحديث بالقول: "نعم، ستحصل على عقاب إذا شددت الشعر ولكن هناك شيء آخر علينا التفكير فيه. من الهام عدم شدّ الشعر لأنك قد تؤذي شخصاً ما". رغم أهمية تطبيق هذه العملية، لا تتوقعي منها الكثير. يتعلم الأطفال الدارجون بالطريقة الصعبة؛ من خلال التكرار، ومعرفة أن التصرف يوقعهم دائماً في ورطة. مهمتك المثابرة، ولا تشعري بالإحباط من الحاجة إلى تكرار نفس الرسالة طوال الوقت. عندما تتطور مهارات طفلك، يمكنك مساعدته على حل المشاكل بالتحدث عن بدائل لشدّ الشعر. اسألي طفلك، "ما الذي يمكن أن تفعله في المرة المقبلة عندما يتآمر عليك أخوك بدلاً من سحب شعره؟" إذا كان من الممكن، ساعدي طفلك الدارج على ممارسة الرفض وقول "لا" لأخيه أو التعبير عن شيء أكثر تعقيداً قليلاً ("أريد أن ألعب الآن"). لا تشدّي شعره في المقابل لا تقرري شدّ شعر طفلك "ليعرف ما يسببه من ألم". تأتي هذه الإستراتيجية القديمة بنتائج عكسية لأنها نموذج للسلوك المحدد الذي تحاولين منعه. يشد طفلك الشعر لأنه يحاول تغيير شيء ما، على سبيل المثال، منع شقيقه من أخذ ألعابه. إذا كنت تفعلين الشيء نفسه - تشدّين شعره لمنعه من شدّ الشعر – فأنت تعلمينه أن شدّ الشعر وسيلة لتغيير سلوك شخص ما. تعتبر فكرة اختبار الألم للتعلم مُضللة لأن الأطفال الدارجين لا يملكون مهارات الإدراك لربط الأمور بهذا الشكل.






a]~ hgauv







via منتديات الوزير التعليمية Arabic Minister Forums, Educational and Networking - Alwazer http://vb1.alwazer.com/t91828.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق