الأربعاء، 17 يوليو 2013

التطور التاريخي لرعاية الطلاب الفائقين بدولة الكويت

كان الاهتمام برفع كفاءة الإنسان الكويتي عموماً والإنسان الكويتي المتفوق بوجه خاص ، وما زال ،هو أحد الشواغل الأساسية للمسئولين عن التربية في دولة الكويت منذ بداية ستينيات القرن العشرين وحتى الآن.

وقد مرت رحلة رعاية المتفوقين بدولة الكويت بعدة مراحل بدأت بتشكيل لجان أكاديمية وتربوية لدراسة أوضاع الطلبة بمدارس التعليم العام سنة 1973 ، حيث توالى صدور عدد من التقارير حول واقع فئة المتفوقين وكيفية رعايتهم ، تلك الرعاية التي بدأت تشق طريقها بالفعل خلال فترة السبعينيات ، وتأكدت بعد ذلك في الثمانينيات والتسعينات بصدور القرارات الوزارية ، وبوضع استراتيجية لرعاية المتفوقين بوزارة التربية برئاسة السيد وزير التربية في ذلك الوقت ، وقد تمت ترجمة تلك القرارات في إنشاء مراكز إثرائية خاصة بالمتفوقين والمتفوقات ، استمرت تعمل حتى سنة 1990م حيث توقفت بسبب الحرب في دولة الكويت .



وبعد التحرير تم تبني آلية جديدة لرعاية المتفوقين تمثلت في إنشاء الأمانة العامة للتربية الخاصة التي أشرفت على وضع وتنفيذ البرامج المطورة لرعاية المتفوين ، وقد تم افتتاح المراكز الاثرائية الخاصة بتلك الرعاية التي اعتمدت على الانتقاء المبرمج للمتفوقين وإلحاقهم للدراسة بالدراسات الاثرائية مساءً ( مع بقائهم يدرسون صباحاً مع أقرانهم العاديين ) ، وهو النظام الذي ما زال معمولاً به حتى الآن ، ويبدأ مع الصف الرابع الابتدائي ويستمر حتى نهاية المرحلة المتوسطة ، وقد بدأ هذا العام التحاق الطلاب بالمرحلة الثانوية والتي تم وضع نظام جديد لها يدرس بمقتضاه الطلاب الفائقون البرامج العادية مع أقرانهم العاديين ( بالفترة الصباحية ) ويدرسـون ـ في نفس الوقت في فصول خاصة بهم ـ برامج إضافية للإثراء الإبداعي في مقررات : اللغة العربية والرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم والاجتماعيات ، هذا بالإضافة إلى مقرر جديد في تعليم التفكير وتنمية الإبداع .

وسوف نتناول في هذه الورقة النقاط التالية :



1. أهمية رعاية المتفوقين .

2. استراتيجية دولة الكويت في رعاية المتفوقين0

3. التطور التاريخي لرعاية المتفوقين بدولة الكويت .

4. جهود الأمانة العامة للتربية الخاصة في رعاية الطلاب المتفوقين اعتباراً من 1993 .

5. الرعاية الصيفية المتفوقين .

6. اللجنة الوطنية المشتركة لرعاية النشاط الابتكاري.

7. رعاية الطلاب المتفوقين بين الخطة والتنفيذ .

8. رعاية الطلاب المتفوقين في المرحلة الثانوية .





1- أهمية رعاية الفائقين :

قضية الاهتمام بالفائقين ليست قضية طارئة برزت فقط في العصر الحاضر، ولكنه اهتمام قديم ومتجدد نشأ منذ أن بدأ الإنسان يواجه مصيره على هذه الأرض ، فهو دائم السعي إلى التفوق ، لأنه هو الوسيلة المثلى للسيطرة على مفردات الطبيعة التي تحيط به 0

والفروق الفردية بين الناس مسلمة يؤمن بها كل المهتمين بدراسة التفوق وهي ليست مجرد فروق في العقل ولكنها تمتد لتشمل كل خصائص الإنسان ، فالاختلاف والتباين سنة الطبيعة وواقع الكون ، وعلينا أن نتلقاه باعتبار أنه أمر واقع وعلينا أن تعامل معه بما يستحق من اهتمام .

وأول خطوة في التعامل مع هذه الفروق هي امتلاك الآلية التي تساعد على استكشافها ورصدها ورسم ملامحها سواء عند الأفراد كأفراد أو عند الفرد كعضو في جماعة من الجماعات لها خصائص يطلق عليها مصطلح البروفيل الشخصي للجماعة (مارفين شو، 1996 ص 260) 0

وفي سياق الاهتمام بإبراز الفروق الفردية وتمييزها ، أو تمييز الأفراد على أساس ما يتحلون به من خصائص ، يتم وضع الخطط والبرامج المناسبة للتعامل مع الأفراد ،ومعظم الاهتمام موجه إلى الأفراد الذين يمتلكون تلك الخصائص الخاصة ، سواء كانت تلك الخصائص تضعهم في فئة المعاقين (جسدياً وعقلياً ووجدانياً) أو في فئة الأفراد المتفوقين ، ونحن من جانبنا سوف نهتم في الدراسة الحالية بإبراز جهود وزارة التربية بدولة الكويت لرعاية الطلاب المتفوقين ، فماذا نقصد بالتفوق في هذا السياق ؟.

هناك من الباحثين من يقصر التفوق على التفوق العقلي ، والحقيقة أن هذا النوع من التفوق ليس هو التفوق الجوهري الذي إذا ما تحقق للإنسان فقد صار متفوقاً في كل شيء ، حيث أن التفوق أمر أعقد من ذلك وأكثر تركيباً ويمتد إلى العديد من المتغيرات النفسية والاجتماعية ..الخ وهو الأمر الذي يدعو إلى تبني نظرة تكاملية في تعريف ورعاية التفوق لدى الأفراد .



إن على من يهتم بالتفوق أن ينظر إليه نظرة تكاملية تضع في الاعتبار أنه ليس مجرد تفوق عقلي أو حاصـل جمع تلك الأبعاد المشار إليها ،ولكنه محصلة أبعاد متعددة تأكد وجودها عبر العديد من الدراسات العلمية (جروان، 1999/ حنورة 2000 ) ، ولقد تبنينا من جانبنا هذا المنحى التكاملي في رعاية التفوق والمتفوقين ، مما سوف نزيده إيضاحاً في الصفحات التالية ، خاصة وأن هذا المنحى يلتقي مع توجهات الاستراتيجية العامة لمستقبل التربية في الكويت .



2- استراتيجية دولة الكويت في رعاية المتفوقين :

في إطار جهود وزارة التربيـة بدولة الكويت لتهيئة المناخ المناسب لتربية أبناء الدولة ، تم وضع الإستراتيجية المستقبلية لتطوير التربية في دولة الكويت حتى عام 2025م ، والتي أصدرتها الوزارة في يناير سنة 1998م تعزيزاً للإجراءات والخطوات التي اتخذت والتوجهات التربوية التي تم تبنيها منذ بداية ستينات القرن العشرين حتى الآن مما سوف نشير إليه 0

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى إحداث نقلة نوعية أساسية في توجهات المواطن ومستوى معارفه ومهاراته ، بما يصل بمستوى قدراته الفعلية إلى الإسهام المؤثر في تلبية متطلبات التنمية الشاملة في مجتمعه في ضوء المؤثرات التي تؤكدها البحوث والدراسات التي أجريت حول الواقع واستشراف المستقبل .



وتركز هذه الإستراتيجية إلى تبني خطة شاملة ودقيقة من خلال التركيز على عدد من الأبعاد نوجزها فيما يلي :

1. توفير الدراسات والبحوث العلمية والمسوح الميدانية والدراسات التتبعية والمقارنة التي يشكو الميدان من ندرتها ؛ ليمكن تجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الموهوبين تساعد في الكشف المبكر عنهم وتوجيههم ورعايتهم على أسس علمية وواقعية ، وأن يتكامل مع هذا العمل العلمي الميداني بناء أدوات موضوعية توفر الاختبارات والمقاييس اللازمة في مجالات الذكاء ، والتفكير الابتكاري واختبارات التحصيل المقننة والاستعدادات الخاصة ، ليتم في ضوء ذلك كله بناء برامج إثرائية متكاملة تُعدّ لها خطط فاعلة لمتابعتها المستمرة وتقويمها ، وصياغة هذا البعد هو تقنين وتعزيز لما تم القيام به بالفعل من خلال الأمانة العامة للتربية الخاصة واللجنة الابتكارية منذ 1995 وكذلك اللجان الفنية المتخصصة قبل هذا التاريخ 0

2. أهمية وجود آلية في وزارة التربية تتولى التخطيط والإشراف والمتابعة على البرامج والخطط والعمل الميداني المتصل ، بالكشف عن الموهوبين ورعايتهم على أن تتوافر له الكفايات العلمية المتخصصة في مجال الموهوبين ، وهو الأمر الذي تم البدء في توفيره بقيام الأمانة العامة للتربية الخاصة كما سوف يرد تفصيل ذلك فيما بعد .

3. تشكل في كل مدرسة لجنة تهتم بجمع المعلومات عن الطلاب الذين تظهر دلائل وإشارات على احتمال توافر الموهبة لديهم،للتعاون مع الآلية المعنية بالوزارة لتحديد سُبُل متابعتهم ورعايتهم ، وقد قامت الأمانة العامة للتربية الخاصة واللجنة المشتركة لرعاية النشاط الابتكاري بإجراء الدراسات المسحية للكشـف عن الطلاب الموهوبين بكل مدرسة وصدر عنهما تقريراً شاملاً بأسماء ومواهب هؤلاء الطلاب 0

4. التأكيد على أهمية بناء برامج إثرائية تقوم على خصائص وظروف طلبة الكويت لرعاية الموهوبين بالتعاون مع الخبرة الدولية المتقدمة في منظمات اليونسكو والمراكز العالمية المتخصصة ، وقد تم القيام بإعداد سلسلة من الكتب والأنشطة تهتم أساساً ببناء البرامج الاثرائية المشار إليها .

5. ضرورة التعاون مع جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي لتوفير مقررات في مناهج إعداد المعلمين بكليات التربية عن الموهوبين والكشف عنهم وسبل رعايتهم ، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف تم تكوين اللجنة المشتركة لرعاية النشاط الابتكاري بوزارة التربية منذ 1995م ، والمكونة من ممثلين من وزارة التربية وجامعة الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والهيئة العامة للتعليم التطبيقي ووزارة الأوقاف وقد مارست اللجنة نشاطها وأصدرت العديد من التوصيات والدراسات والبحوث والمنشورات الفنية حتى الآن .

6. توفير برامج تنمية مهنية لتوعية المعلمين وإثراء قدرتهم في هذا المجال ، ويتم حالياً بوزارة التربية تنظيم دورات تدريبية وتأهيلية لمدرسي المتفوقين .

7. إعداد نشرات وكتيبات لأولياء الأمور والمعلمين لتوعيتهم بدورهم في تعرف الموهوبين ورعايتهم ، وقد أصدرت اللجنة المشتركة لرعاية النشاط الابتكاري والأمانة العامة للتربية الخاصة العديد من النشرات والكتب المتعلقة بتعميق الوعي بقضية المتفوقين ، كما يتم مراراً قيام فريق فني متخصص بزيارة لجميع المدارس والاجتماع بأولياء الأمور لتقديم التوعية والمشورة 0

8. توفير إمكانات أوفر لرعاية هؤلاء الفائقين تشارك فيها قطاعات مختلفة من وزارات الدولة ومؤسساتها، ولاسيما مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الكويت للأبحاث العلمية ، وما تقوم به الجهود الوطنية لدعم النبوغ والابتكار في المواهب والقدرات الشابة0

9. إقامة معرض سنوي لإنتاج الموهوبين لاستثارة الوعي الوطني العام للاهتمام بهم ، وقد تم عقد أول مهرجان للإبداع والتفوق نظمته الأمانة العامة للتربية الخاصة في مارس 2000 م .



3- التطور التاريخي لرعاية الفائقين بدولة الكويت :

أ- رعاية التفوق قبل 1985 :

ذكرنا من قبل أن الاهتمام بالمتفوق ظل شاغلاً دائماً للمسؤولين عن التربية منذ أن بدأت دولة الكويت تأخذ مكانها كدولة مستقلة ، وقد تكرس الاهتمام بتلك الفئة بطريقة منظمة منذ انعقاد الحلقة النقاشية عن الموهوبين والمعاقين في عام 1973م بدولة الكويت بإشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وقد كان من بين توصياتها دعوة الدول التي لم تبدأ الاهتمام بهاتين الفئتين إلى الاهتمام بهما.



وقد توالت الجهود في دولة الكويت منذ هذا التاريخ لتقديم الرعاية المناسبة لفئة الموهوبين وقد تمثلت في تشكيل لجنة علمية لدراسة أوضاعهم ، وكان تشكيل هذه اللجنة هو أولى الخطى التي خطتها دولة الكويت على درب رعاية الفائقين .. وقد تولت اللجنة الإشراف على الدراسة التتبعية لأربع مجموعات من المتفوقين الحاصلين على الشهادة المتوسطة ، وذلك خلال دراستهم بالمرحلة الثانوية ، أي لمدة أربع سنوات .. وعلى أثرها أصدرت اللجنة عدة تقارير علمية بنتائج نشاطها ابتداء من سنة 1975 0

وقد قدمت تقارير الدراسة عدداً من الاقتراحات والتوصيات للتعامل مع المتفوقين هدفت في مجملها إلى ضرورة وضع الأساليب المناسبة للكشف عن الموهوبين ورعايتهم منذ وقت مبكر مع التدرج في الرعاية ، على أن يتم ذلك من خلال مدرسين مدربين بعد اختيارهم اختيارا مدققا وباستخدام برامج دراسية معدة خصيصا على الأسس العلمية المواكبة للمكتشفات العالمية .( دلال المشعان 2000م ، تقرير الأمانة العامة للتربية الخاصة 1999م )0



ب ـ رعاية المتفوقين بدولة الكويت منذ عام 1986 حتى عام 1989م:

ظهر جلياً أن رعاية المتفوقين لا ينبغي أن تترك للظروف العابرة ، فقد تأكدت أهمية القيام بجهود مكثفة ومنظمة لتحقيق أفضل عائد ممكن من الرعاية لهم ، وبناءً عليه صدر القرار الوزاري رقم 135 لسنة 1986 لرعاية المتفوقين والذي أنشىء بمقتضاه مجلس أعلى لرعاية المتفوقين برئاسة وزير التربية وعضوية كل من وكيل الوزارة للخدمات الاجتماعية وخبير للخدمة النفسية من وزارة التربية وعضوية شخصيات من القطاع الخاص يعاونه مكتب تنفيذي برئاسة الوكيل المساعد للخدمات الاجتماعية (ويجوز للمجلس الاستعانة بمن يراه من الخبراء والاستشاريين عند عرض قضايا معينة عليه وحسب ما تقتضيه ظروف العمل)0

ومضت الجهود الخاصة برعاية المتفوقين في عدة اتجاهات من أبرزها رعاية التفوق داخل المدارس العامة وإنشاء مراكز خاصة لرعاية المتفوقين على النحو التالي :

1. حصر الفائقين تحصيليا ً.

2. تطبيق اختبارات الذكاء ( المصفوفات الجماعي ، إختبار وكسلر الفردي) على هؤلاء المتفوقين .

3. إعداد وتقديم أنشطة إثرائية في اللغة العربية والرياضيات وذلك في مركزين هما :

1. • مركز جويرية بنت الحارث .

2. • مركز سعد بن عبادة .



ج- رعاية المتفوقين اعتباراً من سنة 89/1990 حتى سنة 1992/1993

بدئ في العام الدراسي 89/1990 في تجربة إنشاء مراكز متخصصة لرعاية المتفوقين تقدم خدماتها لهؤلاء الطلاب في فترات مسـائية وفقاً لبرامج محددة حيث تم إنشاء مراكز تقدم من خلالها الرعاية الخاصة بهم ، ولكن بسبب ظروف الحرب في الكويت سنة 1990 توقفت هذه الجهود 0

د ـ إنشاء مجلس التربية الخاصة والأمانة العامة للتربية الخاصة عام 1993 م :

بعد انتهاء الحرب في دولة الكويت استأنفت وزارة التربية نشاطها في مجال رعاية المتفوقين حيث صـدر القرار الوزاري رقم 187 لسنة 1993 م بإنشاء مجلس التربية الخاصة والأمانة العامة للتربية الخاصة ، حيث تم تحديد الاهتمام برعاية الفئات الخاصة والتي تمثل بطيئى التعلم والتوحديين والمتفوقين ، كفئات توجه إليها الرعاية المكثفة والمنظمة وتكون محل اهتمام مجلس التربية الخاصة وأمانته .

وقد قامت الوزارة بوضع أهداف خاصة لكل مشروع من المشاريع التي تقوم بها الأمانة العامة للتربية الخاصة لرعاية تلك الفئات ، وقد تم تحديد أهداف مشروع رعاية الفائقين بما يلي :

1. ملء الفراغ في نظام التعليم لهذا النوع من التربية سواء في الكويت أو منظمة الخليج العربي.

2. استثمار قدرات الأفراد الفائقين عقلياً إلى أقصى طاقاتها .

3. إعداد القيادات للمستقبل في مختلف مجالات التخصص العلمي والفني والأدبي.

4. تطوير القدرة على التفكير الإبتكاري في مجالات العلوم واللغة والفنون .

5. تفهم للمسئولية الاجتماعية والاضطلاع بواجباتهم نحو الوطن ونجاحهم في مجالات تخصصهم .

6. تنمية الشخصية وتيسير سبل التوافق النفسي لها .

وقد تم انتهاج أسلوب الإثراء في مراكز متخصصة في الفترة المسائية والتي تقدم للطلبة الفائقين والذين تم تعريفهم بأنهم الطلاب الذين لديهم من الاستعدادات العقلية ما يمكنهم ، في مستقبل حياتهم ، من الوصول إلى مسـتويات أداء مرتفعة في مجال معين من المجالات التي يقدرها المجتمع من قبيل : " المجال الأكاديمي ، ومجال الفنون والآداب وفي مجال القيادة الاجتماعية "0

وقد استقر الرأي على اعتماد المحكات التالية لقبول الطلاب الفائقين :

1. مستوى مرتفع من الذكاء لا يقل عن 120 على أحد الاختبارات الفردية اللفظية 0

2. مستوى تحصيل مرتفع يضع الطفل ضمن أفضل 5%من مجموع الأطفال الذين يماثلونه في العمرالزمني0

3. استعدادات عقلية ذات مستوى مرتفع في التفكير الإبداعي 0

4. استعدادات ذات مستوى مرتفع في القيادة الجماعية والسلوك التفاعلي الفعال .



4- جهود الأمانة العامة للتربية الخاصة في رعاية الطلاب المتفوقين اعتباراً من 1993:

منذ صدور القرار الوزاري رقم 178 سنة 1993م مضت الجهود متسارعة في مجال رعاية الفئات الخاصة عموماً وفئة المتفوقين خصوصاً ، ونستعرض فيما يلي بعض الجهود التي بذلت من خلال الأمانة العامة للتربية الخاصة في مجال رعاية الفائقين منذ صدور قرار إنشاء الأمانة وحتى الآن .



أولاً- إنشاء المراكز الاثرائية بدءً من العام الدراسي 94/1995:

تم إنشاء 3 مراكز لتقديم الرعاية النفسية والاجتماعية والتعليمية (المثراة) إلى التلاميذ المختارين على الأسس التي تمت الإشارة إليها من قبل والتي نوجزها فيما يلي :

‌أ. الحصـول على قوائم من المدارس بالفائقـين تحصيلياً في صفوفهم (الحاصلون على 90% فما فوق)0

‌ب. تطبيق مقياس عام للذكاء كأسلوب مسحي مبدئي ( المصفوفات المتدرجة واختيار من يحصل على الأقل على تساعي 8 ، أي افضل 11% ) 0

‌ج. تطبيق مقياس فردي ( مقياس وكسلر لذكاء الأطفال) واختيار من يحصل على نسبة الذكاء 120 لكي يلحق بالبرنامج الاثرائي في المراكز المشار إليها والتي كان عددها ثلاثة مراكز في بداية العهد بإنشائها .

وفي العام 1994/1995 تم إعادة تنظـيم تقديم البرامج الاثرائية لكي تقدم من خلال مركزين ( مركز للبنين ومركز للبنات ) وقد استمر العمل بهذا الشكل خلال الأعوام 95/96 و 96 / 97 و 97/98 وحتى الآن مع تطبيق مقاييس خاصة للكشف عن الاستعدادات الإبداعية على التلاميذ المختارين ومتابعة نموهم بعد ذلك ، هذا بالإضافة إلى استخدام مقياس ستنافورد بينيه الجديد ( الطبعة الرابعة ) بعد تقنينه على البيئة الكويتية (حنورة،1999م)



ثانياً ـ مفردات الرعاية المقدمة للفائقين من خلال المراكز الاثرائية :

أ- رعاية مسائية في المراكز الاثرائية :

* تم صدور القرار رقم 29084 بتاريخ 24/10/1996م بتشكيل خمس لجان لإعداد البرامج والكتب الدراسية في خمسة مقررات هي (اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم والمواد الاجتماعية ) وقد حرصت تلك اللجان على إعداد الكتب بالشكل الذي يضمن تقديم المادة الدراسية في سياق إبداعي من حيث الشكل والمضمون وبما يؤدي إلى استثارة ونمو القدرات الإبداعية 0

* اختيار المدرسين المتميزين وتدريبهم على تقديم البرامج الدراسية الإبداعية .

* التدريس وتقديم الخبرات التربوية من خلال المراكز التي جهزت لذلك بواقع ثلاثة أيام أسبوعياً .

* إعداد وتقديم برامج لتنمية الخيال والإبداع والتذوق الفني من خلال أخصائيين نفسيين مدربين وتحت إشراف مستشار الأمانة العامة للتربية الخاصة لرعاية الإبداع والتفوق العقلي.*

تقديم تدريبات على استخدام ( الحاسوب ) سواء لتنمية مهارات استخدام وتشغيل الحاسب أو لاستخدامه في اكتساب وتنمية المهارات العقلية وحل المشكلات .



ثالثاً : تطور الدراسة بالمراكز الاثرائية :

أ: بدأ العمل بالمراكز الاثرائية في العام الدراسي 94/95 م وكان عدد المراكز حين ذاك ثلاث مراكز0

1. مركز جويرية بنت الحارث ويستوعب تلاميذ منطقتي حولي والاحمدي التعليمية0

2. مركز سعد بن عبادة ويستوعب تلاميذ منطقة العاصمة التعليمية .

3. مركز سيد رحب الرفاعي ويستوعب تلاميذ منطقتي الفروانية والجهراء التعليمية0

وبدأت الدراسة بالمراكز الثلاث بتلاميذ الصف الرابع الابتدائي وبلغ إجمالي عدد التلاميذ الدارسين بالمراكز الثلاث (120) تلميذاً وتلميذة .

ب : في عام 95/96 م :

نظراً لعدد من الصعوبات العملية تم الاكتفاء بفتح مدرسة النزهة المتوسطة بنات كمركز موحد للأنشطة الاثرائية للبنين والبنات ، ويضم المركز تلاميذ الصف الرابع الابتدائي والصف الأول المتوسط ونظام العمل بالمراكز يومان للبنين ويومان للبنات وبلغ إجمـــالي الدارسين بالمراكز (198) تلميذاً وتلميذة منهم (100) تلميذ وتلميذة بالصف الرابع الابتدائي ، (98) تلميذاً وتلميذة بالصف الأول المتوسط .

ج : في عام 96/97 م :

تم فتح مدرسة مشعان الخضير للبنين ومدرسة ليلي القرشية للبنات كمركزين للأنشطة الاثرائية ، ويضم المركزان ثلاث صفوف الـرابع الابتدائي والأول المتوســط والصف الثاني المتوسط وبلغ إجمالـي التلاميذ بالمراكز الثلاثة (307) تلميذاً وتلميذة وأيام الدراسة ثلاثة أيام في الأسبوع هي : السبت والأحد والثلاثاء .



د : في عام 97/98 م :

استمرت الدراسة في نفس المركزين ( مدرسة مشعان الخضير للبنين ومدرسة ليلي القرشية للبنات ) وضم المركزان أربعة صفوف دراسية الرابع الابتدائي الأول المتوسط الثاني المتوسط والثالث المتوسط وبلغ إجمالي الدارسين (293) تلميذاً وتلميذة .

هـ : في عام 98/1999م :

بدأت الدراسة في مركز ليلي القرشية لكل من البنين والبنات بواقع يومين أسبوعياً ، ويضم المركز حالياً خمسة صفوف دراسية الرابع الابتدائي الأول المتوسط الثاني المتوسط الثالث المتوسط الرابع المتوسط وبلغ إجمالي عدد التلاميذ الدارسين (353) تلميذاً وتلميذة .

و : في عام 99/2000م :

بدأت الدراسة في مركز ليلى القرشية بعدة صفوف من الرابع الابتدائي حتى الرابع المتوسط ، والشكل الآتي يوضـح حركة تدفق التلاميذ الدارسين بالمراكز الاثرائية خلال الفترة من عام 94/95 إلى 99/2000.

تطـور عدد طلبة الصـف الرابع الابتدائي الملتحقين بالمراكـز الاثرائية خلال الفترة من 94/95 إلى 99/2000م



1. • ويوضـح الجدول الآتي تطور أعداد تلاميذ الصف الرابع الابتدائي خلال الفترة من 94/95 إلى 98/1999م0

جدول رقم (1)

عدد التلاميذ المقبولين بالصف الرابع الابتدائي * السنوات الدراسية

120 94/95

100 95/96

172 96/97

88 97/98

123 98/99

100 99/2000

180 2000 / 2001



1. • يعتبر تلاميذ الصف الرابع الابتدائي هم مدخلات التلاميذ الدارسين بالمراكز الاثرائية .

2. • هذه الأعداد تمثل الطلاب الذين التحقوا بالفصول بعد انتقائهم ، وهناك أعداد أخرى كان من المفروض التحاقها بالفصول ، ولكنها لم تلتحق لسبب أو لآخر حيث أن الالتحاق بهذه المراكز يتحدد اختيارياً وليس إجباريا ، وهذا الأمر الذي يعكسه تباين الأعداد من سنة إلى أخرى 00

3. • ويقدم الشكل رقم (1) إيضاحاً لبيانات هذا الجدول ، كما تقدم الأشكال التالية معالجة لتلك البيانات 0



5- الرعاية الصيفية للمتفوقين :



انطلاقاً من المفهوم التكاملي الذي تبنته الأمانة العامة للتربية الخاصة في رعاية المتفوقين فقد حرصت على ألا تتوقف رعاية هؤلاء الطلبة بتوقف الدراسة في العطلة الصيفية ، ومن هنا سعت الأمانة إلى استحداث نظام يضمن استمرار تقديم الرعاية المتكاملة لهم ، وهو الأمر الذي تحقق من خلال إنشاء النادي العلمي الصيفي لرعاية المتفوقين ، وقد بدأ العمل بالنادي العلمي بموافقة أ0د0وكيل الوزارة سنة 1996م ، ثم سعت الأمانة العامة للتربية الخاصة إلى استصدار القرار رقم 30563 بتاريخ 17/6/1997م بإنشاء نادي صيفي للفائقين يهدف إلى استمرار رعاية الفائقين خلال عطلة الصيف ببرامج متنوعة تتصل بتنمية المهارات الإبداعية والتفاعلية والسلوكية ورعاية المواهب الخاصة وتنشيط الدافعية وتعميق الوعي الذاتي والاجتماعي وتدريب السلوك التفاعلي وممارسة القيادة 0



وقد تطور تقديم الأنشطة الاثرائية بالنادي الصيفي على النحو التالي :



1. تم العمل في النادي الصيفي لأول مرة في الإجازة الصيفية للعام الدراسي 95 /96م قبل صدور القرار الوزاري المشار إليه ، وقد كان البرنامج على فترتين فترة صباحية وأخرى مسائية ، وتضمنت الأنشطة المقدمة تدريبات إبداعية فردية وجماعية وممارسة هوايات فنية وعلمية وأدبية ورياضية وترويحية ومقابلات مع كبار المسئولين وزيارة للمؤسسات الصحفية ومجلس الأمة وعمل لقاءات وندوات مع صانعي القرار000 إلخ 0



2. بعد صـدور القـرار الوزاري بإنشاء نادي صيفي للمتفوقين في 17/6/1997، بدأ العمل في النادي بتاريخ 27/6/97م وكانت الدراسة فيه بواقع أربعة أيام في الأسبوع تشمل الأنشطة التالية :

1. رحلات تربوية 0

2. دورات علمية بالتعاون مع النادي العلمي0

3. برامج تدريبات إبداعية 0

4. ندوات ولقاءات مع المسئولين 0

5. ممارسة أنشطة خاصة 0



3- وفي عام 97/98م تم البدء بالعمل في النادي الصيفي بتاريخ 20/6/98م بواقع أربعة أيام في الأسبوع من خلال ممارسة نفس الأنشطة التي تم تطبيقها في العام السابق مع تقنين تقديم برنامج لتنمية المواهب حسب رغبة كل طالب ، وقد تم اعتماد هذا المنحى أسلوباً مستمراً للرعاية الصيفية للمتفوقين من خلال النادي الصيف منذ صيف 1998 م ، وحتى الآن 0



6- اللجنة الوطنية المشتركة لرعاية النشاط الابتكاري:

حرصاً من وزارة التربية على توفير أكبر قدر من الثراء للعمل مع الفائقين والموهوبين ثم صدور القرار وت / و/21330 بتاريخ 20/4/1996 بإنشاء اللجنة الوطنية المشتركة لرعاية النشاط الابتكاري مكونة من ممثلين عن وزارة التربية والأمانة العامة للتربية الخاصة والأمانة العامة للأوقاف والصندوق الوقفي للتنمية العلمية وجامعة الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب 0



** مهام اللجنــــــة :

وقد حددت مهام إنشاء هذه اللجنة فيما يلي:

1- العمل على اكتشاف المبدعين والموهوبين في المجالات الأكاديمية المختلفة ، وقد قامت اللجنة والأمانة العامة للتربية الخاصة بإجراء عدد من الدراسات الميدانية بهدف اكتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين في مدارس دولة الكويت،وقد تم إخراج ثلاثة تقارير بنتائج تلك الدراسات تمهيداً لوضعها موضع الرعاية والتنفيذ هذا بالإضافة إلى أن اللجنة والأمانة قامت بتنظيم المهرجان الأول لرعاية الابتكار وذلك للإعلام عن قضية الابداع والتفوق على نطاق وطني وقومي ، وقد تم عقد هذا المهرجان خلال شهر مارس عام 2000م، وتمت التوصية بعقده بشكل منتظم بواقع مرة كل عام 0

2- تنظيم أوجه نشاط المبدعين والمبتكرين من خلال إنشاء مراكز وهيئات تقوم على رعاية الموهوبين .

3- الاستعانة بالمؤسسات العلمية لتمويل المشروعات الخاصة بالابتكار.

وقد أوكل القرار إلى اللجنة الاستعانة بمن تراه مناسباً للمساهمة في تحقيق أهدافها ( لمزيد من التفصيل يرجع إلى دلال المشعان ،2000م ) .



7- رعاية الطلاب الفائقين بين الخطة والتنفيذ :

بناء على الأهداف التي تحددت لنشاط الأمانة العامة للتربية الخاصة والتي سبق عرضها نجد أن المشروع بمفرداته المختلفة أدى إلى وضع تلك الأهداف موضع التطبيق على النحو التالي :

أ-الهدف الأول : ملء الفراغ في نظام التعليم لهذا النوع من التربية سواء في الكويت أو منطقة الخليج العربي ، وقد تحقق ذلك من خلال وجود المراكز الاثرائية التي تقدم رعاية خاصة للطلبة الفائقين بعد الكشف عنهم والتعرف عليهم.

ب- الهدف الثاني: استثمار قدرات الطلبة إلى أقصى طاقاتها : وهو ما تحقق من خلال الأنشطة الاثرائية المقدمة للطلبة حيث تمت صياغتها بكتب الأنشطة الاثرائية وأشرفت على إعدادها لجان متخصصة 0

ج-الهدف الثالث : إعداد القيادات : وذلك من خلال إعداد الكوادر القادرة على تخطيط وقيادة وإدارة وتنفيذ برامج الأنشطة الاثرائية إضافة إلى التدريبات النفسية الإبداعية والأنشطة الصيفية التي تركز عل الجوانب الاجتماعية لدى التلاميذ بما يؤدي إلى إعداد التلاميذ بالصورة التي تساعد على إبراز القيادات سواء خلال مراحل التعلم أو بعد أن يصلوا إلى مرحلة النضج والتأهل للقيام بالمهام القيادية في المستقبل .

د- الهدف الرابع : تنمية السلوك الإبداعي : حيث تم وضع برنامج خاص لتنمية القدرة على التفكير الابتكاري استناداً إلى خطة الأمانة في تنفيذ أهدافها وإلى خطط اللجنة الوطنية لرعاية النشاط الإبتكاري ،يقوم على تطبيقه الأخصائيون النفسيون في الأمانة العامة للتربية الخاصة .

وعلى وجه العموم فهناك العديد من الفوائد تمخضت عن مشروع رعاية المتفوقين ، ومن أبرز الفئات التي استفادت من هذا المشروع الفئات التالية :

‌أ. الطلبة .

‌ب. المدرسون .

‌ج. هيئة تخطيط وتنفيذ المشروع .

‌د. الباحثون .

وفيما يلي نقدم استعراضاً موجزاً لجهود وزارة التربية ، ممثلة في الأمانة العامة للتربية الخاصة في التعامل مع تلك الفئات التي شاركت في تنفيذ برنامج رعاية المتفوقين :

أ- الفئة الأولى : الطلبة المتفوقين : يعتبر الطلبة المتفوقون في المراكز الاثرائية هم المستفيد الأكبر من تنفيذ هذا المشروع حيث أنهم عماد المستقبل وأمله في تطوير وتنمية المجالات المختلفة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها من الأمور التي لها دور مهم في تقدم المجتمع وتتجلى استفادتهم من هذا المشروع في المحاور التالية :

1- التعرف عليهم كطلبة متفوقين من خلال اختبارات الذكاء وغيرها من أدوات وإجراءات فنية وتوفير المعلومات حول إمكانياتهم بما يجعل من الممكن توجيههم والتعامل معهم 0

2- توفير أسلوب الإثراء في فترة زمنية محددة خاصة بهم دون الطلبة العاديين.

3- توفير المناهج المثراة بمهارات تطور من كفاءتهم ، والتعرف على مدى الإفادة من تلك البرامج من خلال الاختبارات التقويمية للعمل المقدم لهم .

ب- الفئة الثانية : المدرسون : تتحقق الاستفادة للمدرسين من خلال هذا المشروع بما يقدم لهم من دورات تدريبية داخل الكويت وخارجها، فقد أتيحت لهم فرصة التعامل مع هذه الفئة من الطلبة حيث تم تدريب (130 مدرساً ومدرسة) تقريباً من خلال ثلاث دورات تدريبية داخلية ، ودورة تدريبية خارجية تم تنظيمها في عام 96/97 بالمركز القومي لبحوث التفوق والموهبة في جامعة كونيكتكت في الولايات المتحدة الأمريكية لمجموعة من مدرسي ومدرسات الفائقين الذين تم اختيارهم وفق معايير موضوعية ، لحضور البرنامج الصيفي خلال الفترة من 23/6/1997 حتى 21/7/1997 ، وقد تضمن هذا البرنامج مادة الإبداع والتي قام بتدريسها متخصصـون في هذا المجال ، كما تضمن أيضاً تدريب المدرسين على استراتيجيات الإثراء المدرســي والتي قدمها العالم الأمريكي ( جوزيف رنزولي Renzulli J.) إضافة للعديد من الورش حول رعاية الطلبة الفائقين ، حيث استفاد المدرسون من هذه الدورة بشكل فعال من نتائج دراسات رينزولي وزملائه.

(Reis,1997& Renzulli Saili ,1986,& Renzulli )0

ج- الفئة الثالثة : هيئة تخطيط ومتابعة وتنفيذ المشروع : وتتشكل من الأفراد المناط بهم تخطيط ومتابعة تنفيذ المشروع حيث أنه من خلال الممارسة الفعالة في الأداء التطبيقي اليومي تتوفر خبرات عميقة لم تكن تتوفر إلا من خلال موقف التطبيق ، وقد تم إفراز مجموعة من الأفراد المتمرسين بإدارة المشاريع القادرين على التخطيط والتنفيذ والمتابعة والمستحوذين على مهارات تخطيطية وإدارية وتنفيذية سوف تسهم بدون شك في إبراز العمل القيادي المبدع في مجال رعاية الفائقين خاصة وفي مجال قيادة العمل التربوي على وجه العموم 0

الفئة الرابعة : الاخصائيون النفسيون والباحثون : استفاد الكثير من الاخصائيين النفسيين العاملين بالأمانة وكذلك الباحثين وطلبة الدراسات العليا من خلال هذا المشروع حيث توفر لهم مجال تطبيقي خاص مع عينة خاصة هم مجموعة الطلاب المتفوقين الذين أجريت عليهم الدراسات المتنوعة من محاور متعددة سواء للكشف عن خصائصهم والفروق الفردية بينهم أو من حيث الآثار الناتجة عن تقديم البرامج الخاصة إليهم والتي شارك فيها الاخصائيون النفسيون كمدربين للسلوك الإبداعي .



8- رعاية الطلاب في المرحلة الثانوية :

كما ذكرنا بدأ البرنامج الإثرائي لرعاية الفائقين مع العام الدراسي 93/94 باختيار المجموعة الأولى والتي وصلت إلى نهاية المرحلة المتوسطة في العام الدراسي 98/99 حيث أصبح من الضروري اتخاذ قرار بشأن استمرار تقديم الرعاية لهم في المرحلة الثانوية .

وقد تمت الموافقة على إنشاء فصول صباحية ملحقة بالمدارس الثانوية الحكومية الصباحية للمقررات تختص بتقديم الرعاية لهؤلاء الطلاب حيث صدر القرار الوزاري رقم (32544) في 30/7/2000 الخاص بإنشاء فصول للطلبة الفائقين في المرحلة الثانوية ، فقد تم افتتاح فصلين في كل من المدارس التالية :

1. ثانوية العصماء بنات ، مقررات .

2. ثانوية عبد الله الجابر الصباح بنين ، مقررات .

وفي إطار رعاية التفوق فقد تقرر أن يدرس الطلاب المتفوقون مقرراً جديداً بعنوان " تعليم التفكير وتنمية الإبداع " ، هذا بالإضافة إلى مقررات إضافية للفائقين كبرامج إضافية ملحقة بالمقررات الأساسية في المواد التالية:

1. اللغة العربية .

2. اللغة الإنجليزية .

3. الرياضيات .

4. العلوم.

5. الاجتماعيات .

ويقوم بتدريس هؤلاء الطلبة المتفوقين مدرسون مؤهلون تأهيلاً عالياً تم انتقاؤهم على أسس علمية ثم إلحاقهم في دورة تدريبية متخصصة في تنمية التفكير وطرق تدريس المتفوقين والتعرف على خصائصهم واحتياجاتهم.

وقد تم عمل الترتيبات الخاصة بتقديم الدروس للطلبة المتفوقين حتى يتسنى لهم متابعة دراستهم وإثرائهم بشكل فعال ، وهو ما يتحقق من خلال الدراسة العادية مع أقرانهم العاديين ، مع تفردهم بدراسة المواد الإضافية للمتفوقين ، وبناء على ذلك فقد تم وضع خطة خاصة بالمرحلة الثانوية ، تم اعتمادها من وزارة التربية تحت رعاية الأمانة العامة للتربية الخاصة بإتمام دراستهم الثانوية خلال ثلاث سنوات أو ثلاث سنوات ونصف السنة بدلاً من أربع سنوات دراسية 0



9- خاتمة :

قدمنا في هذه الدراسة نبذة موجزة عن تجربة دولة الكويت في رعاية الطلاب المتفوقين والتي ركزنا فيها على ثلاثة أمور أساسية هي :

1. انتقاء الطلاب .

2. إعداد البرامج .

3. انتقاء وإعداد المدرسين.



ولابد لنا في هذا السياق من الإشارة إلى أن التجربة وقد استمرت لأكثر من ثماني سنوات متصلة ، لتعتبر أطول تجربة منتظمة في تاريخ دولة الكويت لرعاية الطلاب المتفوقين ، إلا أن الموضوعية تقتضينا الإشارة إلى العديد من المصاعب التي تعترض التجربة ، ومن أهمها :



1. وعي أولياء الأمور تجاه رعاية المتفوقين .

2. وعي الطلاب أنفسهم وتحفيزهم للاستمرار في تلقي الرعاية .

3. استقطاب عناصر من المدرسين الأكفاء يكون لديهم الطموح والدافعية في العمل مع المتفوقين.



وفي النهاية فإننا نؤكد على الأمور التالية كتوصيات يمكن لهذا المؤتمر أن يتبناها :

1. أهمية توفير الدعم المالي من أجل مزيد من تخصيب التجربة بإرسال البعثات الدراسية للمدرسين وللطلاب أيضاً للدراسة لفترات بالخارج والتعرف على التجارب العالمية في هذا المجال.

2. تبادل الخبرات على مستوى البلاد العربية .

3. إنشاء هيئة عربية قومية إضافة إلى المجلس العربي للموهوبين تختص بالتخطيط لبرنامج عربي طموح يشارك فيها جميع الخبرات الوطنية على مستوى العالم العربي من أجل وضع التصور القومي الأمثل بما يناسب ظروفنا ومستقبلنا لرعاية الفائقين .

4. إنشاء دورية علمية منتظمة الصدور تتولى نشر الدراسات والتقارير العلمية المتعلقة برعاية الفائقين في العالم العربي 0

5. تكوين هيئة تابعة للمجلس العربي للموهوبين في كل دولة تكون بمثابة فرع لهذا المجلس ، حتى يتسنى إنشاء وعي أكبر بقضية الموهوبين 0



المراجع

العربية :

دلال المشعان (1998)، جهود دولة الكويت في رعاية الطلاب الفائقين –المؤتمر العلمي لرعاية المتفوقين والموهوبين –العين ، الإمارات 0

دلال المشعان (1997) ، تجربة دولة الكويت في رعاية المتفوقين ، مؤتمر كلية رياض الأطفال ،القاهرة0

دلال المشعان (2000) – مسيرة مشروع رعاية الطلاب المتفوقين ، وزارة التربية ، دولة الكويت 0

رجا أبو علام وآخرون (إشراف) (1983) مشروع دراسة المتفوقين ،إدارة الخدمة النفسية ،وزارة التربية، دولة الكويت 0

كمال إبراهيم مرسي (1992)، رعاية النابغين في الإسلام وعلم النفس ، دار القلم ، الكويت.

مارفن شو (1996م) – ديناميات الجماعة ، ترجمة مصري حنورة ومحي الدين حسين ، دار المعارف القاهرة 0

مصري حنورة (1997م) ، الإبداع من منظور تكاملي ، الأنجلو المصرية ، القاهرة 0

مصري حنورة ودلال المشعان (1997)، تنمية الابداع من منظور تكاملي ، ندوة بكلية التربية ،جامعة دمشق.

مصري حنورة (2000أ) ، علم نفس الفن ورعاية الموهبة ، دار غريب للطباعة والنشر – القاهرة 0

مصري حنورة (2000ب)، مقياس ستانفورد بينيه الكويت- الطبعة الرابعة– وزارة التربية دولة الكويت0

وزارة التربية بدولة الكويت (1998) ، الإستراتيجية المستقبلية ، الكويت 0

الأجنبية :

Renzulli, J.s. & Sally M.R. The Triad Reader., Connecticut., Creative Learning Press, Inc. 1986.

Renzulli, K.S.& Reis, S.M. The Schoolwide Enrichment Model., 2nd Ed. Creative Learning Press, C.T. 1997.









منقول...~





via منتديات الوزير التعليمية Arabic Minister Forums, Educational and Networking - Alwazer http://vb1.alwazer.com/t87877.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق