الاثنين، 16 سبتمبر 2013

الامام والعالم :ابو حامد الغزالي

أبو حامد الغزالي، هو أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسي النيسابوري الفقيه الصوفي الشافعي الأشعري الملقب بحجة الإسلام وزين الدين (450 هـ - 505 هـ)، مجدد القرن الخامس الهجري، أحد أهم أعلام عصره وأحد أشهر علماء الدين في التاريخ الإسلامي.



ولد أبو حامد الغزالي في قرية "غزالة" القريبة من طوس من إقليم خراسان عام 450 هـ الموافق 1058م، وإليها ينسب. ونشأ في بيت فقير من عائلة خراسانية فقد كان والده رجلاً زاهداً ومتصوفاً لا يملك غير حرفته، وحينما حضرته الوفاة عهد إلى صديق له متصوف برعاية ولديه، وأعطاه ما لديه من مال يسير، وأوصاه بتعليمهما وتأديبهما. فاجتهد الرجل في تنفيذ وصية الأب حتى نفد ما تركه لهما أبوهما من المال، فألحقهما بإحدى المدارس التي كانت منتشرة في ذلك الوقت، والتي كانت تكفل طلاب العلم فيها.



ابتدأ طلبه للعلم في صباه، فأخذ الفقه في طوس، ثم قدم نيسابور ولازم إمام الحرمين الجويني في نيسابور فأخذ عنه جملة من العلوم في الفقه وأصوله وعلم الكلام والمنطق، وفي هذه الفترة ألف الغزالي كتابه "المنخول" وعرضه على شيخه الجويني، فأعجب به قائلاً: «دفنتني وأنا حي! هلا صبرت حتى أموت؟!». واجتهد الغزالي في طلب العلم حتى تخرج في مدة قريبة وصار أنظر أهل زمانه وأوحد أقرانه.



ألّف الغزالي خلال مدة حياته (55 سنة) الكثير من الكتب في مختلف صنوف العلم، حتى أنه قيل: إن تصانيفه لو وزعت على أيام عمره أصاب كل يوم كتاب. حيث بلغت 457 مصنفاً ما بين كتاب ورسالة، كثير منها لا يزال مخطوطاً، ومعظمها مفقود.



توفي يوم الإثنين 14 جمادى الآخرة 505 هـ، 19 ديسمبر 1111م، في مدينة طوس، وسأله قبيل الموت بعض أصحابه‏:‏ أوص، فقال‏:‏ «عليك بالإخلاص» فلم يزل يكررها حتى مات‏.





via منتديات الوزير التعليمية Arabic Minister Forums, Educational and Networking - Alwazer http://vb1.alwazer.com/t89091.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق