الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

اثر التخطيط التربوي في عملية التعليم

التخطيط هو سمةٌٌٌٌُ من سمات الحياة العصرية الحضارية الراقية في أي مجتمع من المجتمعات .. ولذلك أي عمل لا يبنى على تخطيط مدروس.. أوبرمجة واضحة .. أو أهداف غائية، فمصيره الزوال والفشل.. فالتخطيط هو عبارة عن دراسة علمية منظمة ومقننة تعتمد في أُسسها وقواعدها على لغة الأرقام والاحصائيات الدقيقة، والدراسات الهادفة، والمسوحات الميدانية الشاملة من أجل تغيير أو تطوير أو ارتقاء الحراك الاجتماعي والاقتصاد ي والتنموي لتحقيق أهداف محددة، أو برنامج معين، أو استراتيجية معينة من أجل الإرتقاء بالحياة المعيشية للمواطن كماً ونوعاً...

أما التخطيط التربوي فهو جزء لا يتجزأ من التخطيط العام بل إنه عامل أساسي، وفاعل وهام في الحراك التربوي والتعليمي لأنه يتناول شريحة هامة من شرائح المجتمع التي يرتكز عليها البناء التنموي والاقتصادي والاجتماعي ومدى أثره في الحراك التكنولوجي والتقني في حياة المواطنين...وكما نعلم جميعاً أنّ أيَّ نجاح أو استثمار في أي مجال من المجالات لا يتحقق بصورة راقية وهادفة الاَّ بالتخطيط المبرمج المدروس الواضح الأهداف والرؤى والأبعاد.. إضافة إلى المواءمة بين الحاجات الاجتماعية المتزايدة بسبب الكثافة السكانية والموارد الطبيعية المحدودة مع توافر الخدمات الأساسية على نطاق الريف والحضر..ولابد أن ننوه إلى أهمية التنمية الاجتماعية والاقتصادية في حياة المواطنين خاصةً لأنها تٌلامس صميم حياتهم المعيشية لذلك تكمن أهمية التخطيط التربوي في حياة الشعوب والأمم في تجاوب وتوافق وملاءمة حاجات المواطن مع متطلبات العصر الحديث .. وهكذا ندرك أهمية التخطيط التربوي الهادف في بناء دولة المؤسسات الحديثة، وتفعيل دور المؤسسات المدنية للإرتقاء بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية والحضارية والخدماتية للمواطن لإكسابه شتى أنواع المعارف والمهارات والعلوم النظرية والعملية لاشباع حاجاته الخاصة والعامة.. فالإنسان هو رأس المال الأساسي في التخطيط التربوي لأنّه هو عامل الإستثمار الأكبر في أي تطور أو نماء...ولنأخذ دولة عربية- تونس- على سبيل المثال وليس الحصر في اعتمادها على التخطيط التربوي التقني وربطه بالثورة التكنولوجية الحديثة، وتفعيل دوره في داخل المؤسسات الحكومية والمدنية بصورة كاسحة حتى نالت استحسان المواطن العربي الزائر قبل المقيم.. وكل هذا ساعد في تغيير وتحد يث نمط الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في حياة المواطن التونسي، ولعب دوراً أساسياً هاماً في تقديس الوقت والعمل من أجل بناء الوطن أرضاً وإنساناً...وأخيراً نصل الى أن التخطيط التربوي أهدافه مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمتطلبات واحتياجات سوق العمل.. فلابد من رؤى مستقبلية بعيدة المدى وصولاً إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية لكل مواطن من مواطني اليمن السعيد.. فالدولة العصرية الحديثة هي التي ترى ثمار برامجها وخططها التربوية والتنموية شاخصة للعيان مجسدة على أرض الواقع.. وبذلك يسهم التخطيط التربوي بدور فاعل ومؤثر وكبير في الإرتقاء في حياة الأفراد، والأسر، والجماعات وتنعكس نتائجه إيجاباً على حياة المواطنين في الريف والحضر.... وبهذه نصل إلى مستوى الارتقاء الاجتماعي والاقتصادي لبناء الدولة اليمنية الحديثة... ولن يتم هذا إلا بتعاون وتضافر الجهود الرسمية والشعبية والقطاع العام والخاص وصولاً إلى النمو الحضاري والعلمي، والارتقاء الاجتماعي والاقتصادي كماً ونوعاً.. شكلاً ومضموناً..!!





via منتديات الوزير التعليمية Arabic Minister Forums, Educational and Networking - Alwazer http://vb1.alwazer.com/t88336.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق