الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

مقومات رائد الاعمال

هناك عشرات الألوف من الناس الذين يملكون أفكارا تصلح لتأسيس شركات ناجحة، لكنهم لا يفعلون شيئا يذكر لتجسيد تصوراتهم القابلة للتطبيق على أرض الواقع. فما الذي يدفع برائد الأعمال إلى تطبيق ما يدور في خلده من أفكار؟ وما الفرق بين أولئك الأشخاص الذين يأخذون بزمام المبادرة، وبين من لا يفعلون الشيء ذاته؟ تأملوا هذه اللمحات الموجزة عن 3 رياديين:



· أسس برنارد غولدهيرش مجلة جديدة؛ لأنه رأى أن المجلات المتوافرة في الأسواق، لا تتضمن محتوى ذا قيمة، لكنه أدرك أثناء تأسيس مجلته (سيل- Sail) أنه لا يعرف شيئا عن إقامة المشروعات. وعند بحثه هذا الأمر مع غيره من رواد الأعمال الصاعدين، لاحظ أنهم جميعهم يواجهون المشكلة ذاتها.



· عمل آرثر جونز في مهن عدة؛ بدءا من استيراد الحيوانات، وانتهاء بإنتاج البرامج التلفزيونية. لكن جونز كان يطمح دائما إلى تحقيق حلم أبقاه سرا طوال فترة تنقله بين الأعمال المختلفة، فقد كان مولعا ببناء الأجسام. وتمكن آخر الأمر من الحصول على جسم مثير للإعجاب، عن طريق ممارسة الأساليب التقليدية في رفع الأوزان، غير أن ذلك وحده لم يشعره بالرضا.



· كان بيري ميندل مطورا عقاريا ناجحا في إحدى مدن الجنوب في الولايات المتحدة في العام 1968، كما كان رب أسرة لعدد من الأطفال. لذا لم يستشعر حينذاك مدى حاجته إلى الاهتمام بشؤون رعاية الأطفال. وشهدت تلك الفترة تزايدا في أعداد النسوة اللواتي دخلن سوق العمل بالتزامن مع تزايد حالات الطلاق. مما دفعه إلى التساؤل عمن يقوم برعاية الأطفال في مثل هذه الحالات.



في كل حالة، أدرك غولدهيرش وجونز وميندل، حاجة ما في سوق العمل تتناسب مع ميولهم. فأراد غولدهيرش أن يجد طريقة لمساعدة الناس أمثاله، في تعلم المزيد عن دنيا الأعمال. كما كان جونز يبحث عن أسلوب أكثر فاعلية لبناء الأجسام، أما ميندل فقد كان يبحث عن وسيلة أفضل لرعاية الأطفال.



ما يميز هؤلاء الأشخاص الثلاثة عن باقي الأشخاص الذين يلمسون حاجة معينة ويتكلون على الآخرين لتوفيرها، هو أنهم اتخذوا الخطوة الأولى باتجاه معرفة ما، حين أدركوا أنهم قادرين على تلبية تلك الحاجة بأنفسهم.



لم يعرف غولدهيرش كيف ينشئ مجلة تعنى بالمشروعات الصغيرة، بل لم يعرف شيئا عن الأعمال مطلقا. ولم يعرف جونز كيف يصنع آلات لبناء الأجسام حينما بدأ بتنفيذ مشروعه. وكان الشيء الوحيد الذي عرفه ميندل عن رعاية الأطفال مقتصرا على تجاربه الشخصية كأب. ومع ذلك، فقد اتخذوا خطوة بسيطة باتجاه تحقيق أهدافهم، وتعلموا منها ووظفوا ما تعلموه في خطواتهم اللاحقة، حتى نجحوا في تلبية الحاجة التي لمسوها.



لقد تمكن غولدهيرش أخيرا من تأسيس (آي أن سي-Inc)، وهي واحدة من أنجح المجلات على مر العصور، بينما استطاع جونز صناعة آلات (نوتيلس- Nautilus) الرائجة والمتوافرة في النوادي الرياضية. وأقام ميندل شركة (كيندر كير- Kindercare). ويبدو أن بين الثلاثة شيئان مشتركان فقط: أنهم أدركوا وجود حاجة معينة، ثم عملوا على تلبيتها.





via منتديات الوزير التعليمية Arabic Minister Forums, Educational and Networking - Alwazer http://vb1.alwazer.com/t88344.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق