الاثنين، 9 سبتمبر 2013

جريمة في حق موهبة

هل سمعت عن مقبرة المواهب وهل تعلم أين موقعها،

هذه المقابر التي تدفن فيها القتلى من المواهب، و القتلة الذين قامو بقتل تلك المواهب و دفنوها في تلك المقابر هم أشخاص يعانون من مشكلة أسمها : الشعور بالنقص بل وصل بهم الأمر بهؤلاء المرضى بأن :يجهظون الموهبة قبل مولدها.

أنضر إلى هذا الموهوب الذي أستطاع ان يحافض على موهبته و التي أصبحت هذه الموهبة سبب في تغيير حياة صاحبها إلى الأفضل ، وقصته مع الموهبة تتلخص كالتالي،



نال معلم الرياضيات في مدينة أوتاوا بكندا ، أليكس أوفرويجك (37 عاما) شعبية كبيرة في مدرسته إثر رسمه دائرة مثالية بيده على السبورة أمام طلابه. وصار طلاب فصله يتحدثون مع زملائهم ورفاقهم خارج الفصل وداخله عن أصابعه، التي تتفوق على الفرجار في رأيهم. واقترح عليه أحد طلابه أن يصور هذه الدائرة ويتقاسمها مع الآخرين. وافق المعلم أليكس بعفوية على تصويره وهو يرسمها في الفصل.



بعد أيام قليلة رفع المصور الفيديو على موقع تبادل الفيديو الشهير، يوتيوب. سجل الفيديو أكثر من 100 ألف مشاهدة خلال فترة وجيزة، واليوم وصل إلى أكثر من 6 ملايين مشاهدة. تحول المعلم البسيط إلى نجم شهير. شهير جدا.



استضافته أشهر القنوات التلفزيونية في الولايات المتحدة وكندا للحديث عن هذه الدائرة الملفتة، التي كان يتدرب على رسمها في أوقات فراغه. كان يرسم أكثر من 200 دائرة يوميا. ينجح في 10 ويخفق في البقية، حتى أصبح يخطئ في 10 وينجح في البقية. ولو قام أليكس بهذا التدريب في مجتمعاتنا العربية لأصبح عنوانا للسخرية وهدفا للتهكم والتعليقات.



دُعي أليكس إلى العديد من المسابقات والمهرجانات الدولية؛ للحديث عن هذه الدائرة التلقائية الساحرة. منحت هذه الدائرة المجد لأليكس ومن حوله. اشترى منزلا لجدته وافتتح مدرسة خاصة للطلاب، الذين يواجهون صعوبات في الرياضات، واشترى حافلة لمدرسة حكومية. كل ذلك وأكثر بفضل دائرة رسمها على سبورة فصله.



إن النجاح الذي حققته دائرة أليكس ينبغي أن يكون درسا لنا كي نهتم بهواياتنا ونعتني بها جيدا ولا نتخلى عنها مهما كان الثمن. ظللنا سنوات طويلة في مجتمعاتنا نقمع الهوايات البسيطة والتلقائية بذرائع شتى حتى أصبحنا مجتمعا لا يتقن إلا القليل. قوبلت مواهبنا بالتهكم والازدراء حتى ماتت وانقرضت.



للاسف لم نعد نصنع أي شيء سوى صناعة التذمر. لو ربينا هواياتنا ومنحناها ما تستحق من عناية ورعاية لما أصبحنا مجتمعا يقتات على النميمة. إننا مجتمعات تفهت كل شيء فلم يتبق لنا شيء ننشغل به ومعه.



لا يوجد شيء تافه على هذه البسيطة فما يسعد الإنسان ويبهجه يظل عملا جميلا قد يسعد الآلاف والملايين ولنا في دائرة أليكس عبرة يا أولي الألباب.





via منتديات الوزير التعليمية Arabic Minister Forums, Educational and Networking - Alwazer http://vb1.alwazer.com/t88633.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق