الاثنين، 9 سبتمبر 2013

مقارنة مع كندا في العمل التطوعي

هل حاولت تعمل عمل أو تشترك في مبادرة تطوعية تفيد بها بلدك؟



- ما هي رؤيتك لأهمية العمل التطوعي لنهضة بلدنا؟







لو حاسس إن التطوع شئ زيادة عن الحاجة و على الدولة أن تتحمل أعباء الشعب بمفردها فتنمنى بعد قرائتك لهذا المقال و رؤية الملحقات أن تغير رأيك.







تعالوا نرى دولة مثل كندا: يسكنها حوالي 34 مليون نسمة و بها حوالي 12.5 مليون متطوع......يعني أكثر من ثلث السكان (42.5%) يشتركون في مهام تطوعية! و متوسط وقت التطوع يتراوح بين 25 إلى 30 دقيقة يوميا (أو 3.2 ساعة أسبوعيا).......يعني ما يعادل حوالي 2.1 مليار ساعة سنويا!!! بمعنى آخر ما يقابل 1.1 مليون وظيفة!!!



لو فكرنا في عدد الساعات السنوية سنجده فعلا أمر مذهل و يدل على مدى العاطفة و روح المبادرة و التأثير الحقيقي الذي يجني ثماره المجتمع كله......فقط من التطوع!







المتطوعون في كندا يعملون و يساهمون تقريبا في كل ما يخطر ببالنا......وضع قوانين، توجيه و تدريس الكبير للصغير، يوصلون الطعام للمحتاجين، يقودون مبادرات و فعاليات واسعة في الدولة، يعقدون معسكرات تدريب و استطلاعات للرأي، يدربون الناس على الرياضة، يهتمون بالشوارع و المنظر العام و تزيينها، يقودون حملات للحفاظ على البيئة، يستقبلون الزوار و يرحبون بهم في بلدهم، يطلقون حملات لمكافحة الفقر، ينسقون حملات طبية للعلاج......إلى آخره مما يبذل فيه الوقت و الجهد و المعرفة.







بالإضافة إلى ذلك هم يتعلمون منذ الصغر معنى التطوع و بالتالي يتربى الطفل على حب مساعدة الآخرين....و هذا شئ صحي جدا في المجتمع.







تعالوا نرى الموقف في مصر: يسكنها حوالي 85 مليون نسمة و ربعهم (حوالي 21 مليون) من الشباب....و دعونا نركز على الشباب.....



طبقا لآخر الإحصائيات فإن الإقبال على التطوع و المشاركة الميدانية بين الشباب حوالى 3% إلى 6% بحد أقصى. لو أخذنا 6% في الاعتبار (1.26 مليون شاب و شابة) سنجد أيضا أن 64% منهم (حوالي 806 ألف شاب و شابة) يعمل في الأعمال التطوعية الخيرية أو المؤسسات الخيرية و باقي النسبة (حوالي 453 ألف شاب و شابة) يعملون في الأعمال التطوعية التنموية.







و نحن هنا نعنى بالعمل التطوعي التنموي و الاجتماعي.....و كما ذكرنا سابقا فالنسبة حوالي 2.16% من الشباب أو حوالي 0.54% من عدد السكان....يعني تقريبا خمسة في الألف!!







هذا الموضوع طبعا تقصير من الدولة و المجتمع بشكل عام في قضية التوعية بحد ذاتها عن أهمية التطوع و ليس بالضرورة سببه التكاسل أو الخمول من الشباب.......بل على العكس.....فقد وجدنا جميعا الشباب و الشابات يتهافتون على العمل التنموي بعد الثورة المصرية و لكن سرعان ما فتر هذا الحماس لسبب أو لآخر.







نريد كل من يقرأ هذا المقال أن يساعد بلدنا في: أولا التوعية بأهمية التطوع و مدى تقصيرنا فيه في مصر، و ثانيا أن يتطوع كل منا و لو بساعتين فقط أسبوعيا في نشاط تنموي اجتماعي يجد أنه مفيد.







طبعا من حق كل واحد أن يبحث لنفسه عن العمل التطوعي المناسب و كلٌ على حسب حرفيته و تخصصه و ما يريد أن يتعلمه من العمل التطوعي، و نود من عنده أمثلة أو يحب أن يعلن عن جمعية لها نشاط تنموي فنحن نحب أن نساعده في ذلك و ليس أقل من أن نعمل لها دعاية جميعا





via منتديات الوزير التعليمية Arabic Minister Forums, Educational and Networking - Alwazer http://vb1.alwazer.com/t88637.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق