الاثنين، 16 سبتمبر 2013

من مشاهير علماء الطب عبداللطيف البغدادي (ت: 629هـ / 1231م)



‏عبداللطيف بن يوسف بن محمد بن علي البغدادي، موفَّق الدِّين، ويُعرَف بابن اللباد، وبابن نقطة: عالِم ندر أن يتَّسع صدر رجل ما اتَّسع له صدره مِن ضروب العِلم والأدب؛ فهو طبيب، رياضيٌّ، نحْوي، لُغوي، متكلِّم، محدِّث، مؤرِّخ، حكيم مِن فلاسفة الإسلام، وأحد العلماء المُكثِرين مِن التصنيف في الحِكمة وعِلم النفس والطبِّ والتاريخ والبلدان والأدب، مولده ووفاته ببغداد، يَصفه ابن أبي أُصيبعة، وقد اجتمَع به في دمشق، وكان مُتقدِّمًا بالسنِّ بأنه: شيخ، نحيف الجسم، رَبع القامَة، حسَن الكلام، جيِّد العبارة، وكانت مَسطرته أبلَغ مِن لفظه.







‏وُلد البغدادي ونشأ وترعرَع في بيت عِلم في بغداد، فقد كان والده - كما يَذكر ابن أبي أُصيبِعة - يَشتغِل بعِلم الحديث، بارعًا في علوم القرآن والقراءات، وكان عمُّه فقيهًا مجيدًا، أما هو نفسه فكان لا يَعرِف اللهو واللعب، كثير الاشتِغال بالعِلم، لا يُخلي وقتًا مِن أوقاته مِن النظر في الكتُب والتصنيف والكتابة، تتلمَذ على أهمِّ علماء بغداد آنذاك، وكان أكثر زمانه مصروفًا فى سماع الحديث، فأخذ لنفسه إجازات مِن شيوخ بغداد وخراسان والشام ومصر، وكان يَصرف أكثر الليل في الحفظ والتَّكرار، تفقَّه على الشيخ ابن فضلان[1].







وكان البغداديُّ قويَّ الذاكرة، شديد الذكاء، سريع الحِفظ، جادًّا في حياته، لا يُفوِّت فرصةً إلا في ما يَزيد فى عِلمه أو يقرِّبه من ربه، مِن أقواله: "... ومَن لم يَعرق جبينه إلى أبواب العلماء، لم يَعرق في الفضيلة، ومَن لم يُخجِلوه، لم يُجلَّه الناس، ومَن لم يُبكِّتوه لم يُسوَّد، ومَن لم يَحتمِل ألَمَ التعليم لم يَذق لذَّة العلم، ومَن لم يَكدح لم يُفلح، ‏وإذا خلدت مِن التعليم والتفكُّر، فحرِّك لسانك بذكر الله وبتسابيحه، وخاصة عند النوم، فيتشرَّبه لُبُّك ويتعجَّن في خيالك...، واجعل الموت نصب عينَيك، والعِلم والتقى زادك في الآخِرة".







‏وكان حريصًا على حفظ الكتاب الذي يَقرؤه، حتى إذا فقَده لم يَندم، وقد أشار إلى ذلك في قوله: "... وإذا قرأتَ كتابًا فاحرِص كل الحِرص على أن تَستظهِره وتملك معناه، وتوهَّم أن الكتاب قد عُدم، وأنك مُستغنٍ عنه، لا تحزن لفقده..."، وبناء على ذلك فقد حفظ في سنٍّ مُبكِّرة "المقامات"، و"الفصيح"، و"ديوان المتنبي"، ومختصرًا في الفقه، ومختصرًا في النحو، ولما ترعرَع حفظ ثلاثة كتب لابن قتيبة[2]: كتاب "أدب الكاتب" حفظه حفظًا مُتقَنًا، وكتاب "مُشكل القرآن"، و"غريب القرآن"، كما حفظ كتاب "اللُّمَع"[3]، وكتاب "الإيضاح" و"التكملة" وكلاهما لأبي علي الفارسي أحد الأئمة في عِلم العربية (ت 377هـ / 987م).







‏لقد أمضى البغداديُّ جُلَّ حياته مُرتحِلاً في بلاد المسلمين، فلما اشتدَّ عوده وبلَغ الثامنة والعِشرين مِن عمره، ولم يبقَ في بغداد مَن يأخذ بقلبه ويملأ عينه ويحلُّ ما يشكل عليه، رحل منها إلى الموصِل، وكان فيها كمال بن يونس[4]، واجتمع إلى البغدادي - في الموصل - جماعة كثيرة، وعُرضت عليه مناصِب، فاختار منها مدرسة ابن مُهاجر المعلَّقة ودار الحديث التي تحتها، وأقام بالموصِل في اشتِغال دائم ليلاً ونهارًا، ويَذكر البغداديُّ أن أهل الموصِل زعموا أنهم لم يرَوا مِن أحد قبله ما رأوه منه مِن سعة المحفوظ، وسرعة وسكون الطائر، لكنه ما لَبِث أن غادَر الموصِل إلى دمشق؛ حيث وجد ‏فيها مِن أعيان بغداد والبلاد - ممن جمعهم الإحسان الصلاحي - كثيرًا، اجتمع بهم، وجرى بينه وبين بعضهم مُباحَثات، وكانت دمشق والقاهرة، ‏بل وجميع المدن الإسلامية آنذاك تَزخر بالأطباء ومدارس الطب، وكان للطبيب مكانته الرفيعة لدى الملوك والأمراء والأغنياء والفقراء.







‏وقد تيسَّر للبغدادي ما أراده في دمشق والقاهرة، فكان في دمشق أئمة الطبِّ من أمثال ابن النقاش وابن المطران، ‏ورضيِّ الدِّين الرحبي، وعمران الإسرائيلي، وشيخهم مهذَّب الدِّين الدخوار، ‏وفي القاهرة وجد مِن أمثال القاضي أبي المنصور عبدالله الشيخ السديد، العالِم بصناعة الطبِّ الخبير بأصولها وفروعها، الجيد المعالجة، الكثير الدُّربة، وأبي العشائر هبة الله بن جميع الإسرائيلي، وأبي البيان بن المدوَّر، وأبي البركات بن القُضاعي، وجمال الدِّين بن أبي الحوافِر، وموسى بن ميمون القُرطبي اليَهودي.







‏وقد تميَّز البغدادي في صناعة الطب بدمشق، ‏وعُرف بها، وأما قبل ذلك فقد كانت شهرته بعِلم النحو، وأقام بدمشق مدة، ‏وانتفع الناس به، وقد تتلمذ عليه في دمشق الطبيب رشيد الدِّين علي بن خليفة عمُّ ابن أبي أصيبعة، كما تتلمذ عليه الطبيب الصيدلي المشهور رشيد الدِّين الصوري (تقدَّمت ترجمته في علم الصيدلة) طبيب المَلِك العادل وآبائه، ‏وتتلمَذ عليه أطباء آخَرون مَشهورون، هذا وقد صنَّف خلال إقامته هذه ‏بدمشق كتبًا كثيرة في فنِّ الطب، ثم رغب في زيارة القدس على أمل أن يَلقى صلاح الدين، لكنه لم يحظَ بذلك؛ لأنه كان مشغولاً في محارَبة الفرنج لاستِرداد عكا، فتوجَّه إلى القاهرة، وفي القاهرة أقام بمسجد الحاجب لؤلؤ يُقرئ الناس، اجتمع خلال ذلك بـ: ياسين السيميائي وبموسى بن ميمون اليهودي وبأبي القاسم السارعي.







وشاع إبان ذلك أن صلاح الدِّين هادن الفرنج وعاد إلى القدس، ‏فتوجه البغدادي إليه ‏فرأى - كما يَذكر ابن أبي أصيبعة على لسان البغدادي -: "ملكًا عظيمًا يملأ العين روعة، والقلوب محبة، قريبًا بعيدًا، ‏سهلاً محبَّبًا، ‏وأصحابه يتشبَّهون به، ‏يَتسابَقون إلى المعروف..."، وقد وجد البغدادي في أول ليل حضره هناك مجلسًا حافلاً بأهل العلم، يتذاكَرون في أصناف العُلوم، وصلاح الدِّين يُحسن الاستِماع والمشارَكة، وكان صلاح الدِّين مهتمًّا في بناء سور القدس وحفر خندقِه، يتولَّى ذلك بنفسه، وينقل الحجارة على عاتقه، ويتأسى به جميع الناس، الفقراء والأغنياء، والأقوياء والضعفاء، حتى العماد الكاتب والقاضي الفاضِل.







‏رجَع البغدادي إلى دمشق، وأكبَّ على الاشتِغال بالعِلم، وإقراء الناس بالجامِع، والتأليف، وكان أن دخَل صلاح الدِّين دمشق عام 588هـ / 1192م، وخرَج يودِّع الحاج، ثم رجع فحُمَّ وتوفي في دمشق عام 589هـ / 1192م، حزن البغدادي، وحزن الناس عليه كذلك، يقول البغدادي: "ما رأيت ملكًا حزن الناس بموته سواه؛ لأنه كان محبوبًا يحبُّه البَرُّ والفاجِر، والمسلم والكافر".







‏ما لبثَ البغدادي أن رجع - بعد وفاة صلاح الدين بمدة - مع الملك العزيز بن صلاح الدِّين إلى القاهرة، وأخذ يُقرئ الناس الطبَّ بالجامع الأزهر، وبقي البغدادي في مصر مدة، ألَّف خلالها كتابه: "كتاب الإفادة والاعتِبار في الأمور المشاهَدة والحوادث المعايَنة بمصر"، ذكر فيه أشياء شاهَدها أو سمعها أو عايَنها، تذهل العقل، فتكلَّم عن المجاعة التي حلَّت بمصر سنة 595هـ / 1198م وما بعدها، اضطرَّ بعض الناس خلالها أن يَأكلوا لحوم البشر فضلاً عن الموتان.







‏ثم رحَل البغدادي إلى القدس وأقام بها مدة، وكان يتردَّد إلى الجامع الأقصى، ويَشتغِل الناس عليه بكثير من العلوم، وصنَّف هنالك كتبًا كثيرة، ثم إنه توجَّه إلى دمشق ونزل بالمدرسة العزيزية بها، وذلك عام 604 ‏هـ / 1207م، وشرَع في التدريس والاشتغال، وكان يأتيه خَلق كثير يَشتغِلون عليه بأصناف مِن العلوم، ثم إنه سافر إلى حلب، وقصد بلاد الروم، وأقام بها سنين كثيرة، صنَّف هناك عدة كتُب باسم الملك علاء الدِّين داود بن بهرام صاحب أرزنجان (وهي مِن بلاد أرمينيَّة).







‏ولقد تنقَّل أثناء إقامته في بلاد أرمينيَّة وبلاد الروم ما بين أرزنجان وأرزن الروم (مدينة أرمينية مشهورة)، وكماخ ويركي وملطية (من مدن الأناضول على الفرات)، ثم عاد عام 626 ‏هـ / 1229م إلى حلب، وأقام فيها ثلاث سنوات يؤلِّف ويدرس ويَتعاطى مهنة الطبِّ، وهو مُنتحِل لتدريس صناعة الطب وغيرها، وقد عزم أن يأتي إلى دمشق ويُقيم بها، ثم خطَر له قبل ذلك أن يحجَّ، وجعل طريقه على بغداد، ولما وصل بغداد مَرِض فيها، وتوفِّي - رحمه الله - يوم الأحد 12 محرم 929 ‏هـ / 1231م، وذلك بعد أن خرَج مِن بغداد وبقي غائبًا عنها خمسًا وأربعين سنة، ثم إن الله -تعالى- ساقَه إليها، وقضى منيَّته بها.







‏ولِموفَّق الدِّين عبداللطيف البغدادي كتُب كثيرة، ذكَر ابن أبي أصيبعة أنها بلغت نحو سبعين كتابًا ومائة مقالة في أصول الدِّين واللغة والفلسفة والتاريخ والطبِّ والحيوان والنبات.







‏غير أن مؤلَّفاته - ويا للأسف - قد فُقد معظمها ولم يبقَ منها إلا النَّزر اليسير، لا يَزال معظمها مخطوطًا وموزَّعًا في المكتبات هنا وهناك، ولقد أحصى الدكتور عبدالكريم شحادة[5] المؤلَّفات الطبية التي رواها ابن أبي أصيبعة فوجدها 56 ‏مقالاً وكتابًا ومختَصرًا، وهي إما مختصرات أو شروح لكتُب الأقدَمين، أمثال: أرسطو وجالينوس وديسقوريديس، ‏أو لمَن تقدَّمه مِن العلماء؛ كالإسرائيلي وابن وافد وابن سمجون، أو رُدود وتعقيبات وحلُّ شكوك، وكشْف شُبَه لبعض العُلماء على مؤلَّفات اليُونان الأقدمين، أو كتُب ومقالات طبية انفرَد بها البغدادي وتميَّز بها عن غيره، تبحث في الحواس والتنفُّس والصوت[6] والكلام والماء والغذاء والدواء وموازين الأدوية ومعاييرها مِن جهة الكميات والكيفيات.







‏وعلى الرغم مِن ضياع الجزء الأعظم مِن مؤلَّفات البغدادي، ‏وأن ما وصَل إلينا يعدُّ مُتواضِعًا جدًّا بالنسبة لما خلَّفه البغدادي مِن ا‏لتراث الطبي الضخْم، كما ورَد عند ابن أبي أُصيبعة؛ فإن المعلومات الطبية التي وصلت إلينا عن هذا الطبيب العالِم الفذِّ، ‏تعدُّ ذات أهمية كبيرة، فقد ورَد في كتابه: "الإفادة والاعتبار..."، وهو كتاب تاريخ ومُشاهَدات ليس إلا، ‏ما يُفيد أن البغدادي كان الطبيب الحاذق الماهر والمجرِّب الناجِع والمُلاحِظ المدقِّق، الذي لا يؤمن إلا بما يتحقَّق عنده بالمشاهَدة أو التجربة، مِن ذلك قوله:



‏"... فأُخبرنا - يعني نفسه وطلابه - أن بالمقس تلاًّ فيه رِمَم كثيرة، ‏فخرجنا إليه، ‏فرأينا تلاًّ مِن رِمَم له مسافة طويلة يَكاد يكون ترابه أقل من الموتى به، ‏ نحدس ما يَظهر منهم للعيان بعشرين ألفًا فصاعدًا، وهم على طبقات مِن قرْب العهد وبعده، فشاهَدنا مِن شكل العظام ومفاصلها وكيفية اتِّصالها وتناسُبها وأوضاعها ما أفادَنا عِلمًا لا نَستفيده مِن الكتُب، إما لأنها سكتَت عنه، ‏أو لا يَفي لفظُها بالدَّلالة عليه، ‏أو يَكون ما شاهَدناه مُخالِفًا لما قيل فيها، والحس أقوى دليلاً مِن السمع، ‏فإن جالينوس، ‏وإن كان في الدرَجة العُليا مِن التحرِّي والتحفُّظ فيما يُباشِره ويَحكيه، فإن الحسَّ أصدَق منه.







‏فمِن ذلك عِظَم الفك الأسفل، ‏فإن الكل قد أطبَقوا على أنه عظمان بمَفصِل وثيق عند الحنك، وقولُنا: الكل، ‏إنما نَعني به ها هنا جالينوس وحده، فإنه هو الذي باشَر التشريح، ‏وجعله دأبه ونصب عينَيه، ‏وصنَّف فيه عدة كتُب، ‏معظمها موجود لدَينا، والباقي لم يَخرج إلى لسان العرب.







‏والذي شاهَدناه مِن حال هذا العضو أنه عظم واحد ليس فيه مَفصِل ولا درز أصلاً، واعتبرناه ما شاء الله مِن المرات في أشخاص كثيرين، تَزيد على ألفَي جمجمة، بأصناف مِن الاعتِبارات، ‏فلم نجده إلا عظمًا واحدًا مِن كل وجه، ‏ثم إننا استعنَّا بجماعة مُتفرِّقة اعتبروه - بحضرتنا وغيبتنا - فلم يَزيدوا عل ما شاهدناه منه وحكيناه، وكذلك في أشياء أخرى غير هذه، ثم إن اعتَبرت هذا العظم أيضًا بمدافن بوصير القديمة ‏المقدَّم ذِكرها، ‏فوجدته على ما حكيتُ، ‏ليس فيه مفصل ولا درز، ومِن شأن الدروز الخفية والمَفاصل الوثيقة أنها إذا تقادَم عليها الزمان تظهَر وتتفرَّق، وهذا الفك الأسفل لا يوجد في جميع أحواله إلا قطعة واحدة".







‏ويحلِّق البغدادي في وصفه العلامات السريرية الدالة على الداء السُّكري، عِلمًا أنه لم تتوافَر في زمانه ما يتوافَر اليوم مِن معلومات كيميائية وحيويَّة ووظيفية، فقد أشار في رسالته: "الديابيطس والأدوية النافعة منه" إلى أن أول علاماته استِرسال البول - أي: كثرة التبوُّل - تُرافِقها علامة ثانية العطش الشديد الذي لا يَرويه الماء، نتيجةً لكثرة التبوُّل وطرح الماء، فالماء في هذه العلَّة يَخرج ويَنفذ مِن الكلية كما يَرِد إليها دون أن يُفيد الجسم منه شيئًا، ‏"ولذلك تسمى هذه العِلَّة ديابيطا، ومعناها: عبارة الماء.







‏وقد انتقَد البغدادي في مَعرِض كلامه عن الداء السكري ابن سينا في المعالَجة؛ حيث يقول: "إنه ليس مِن أرباب التجارب، ولا يوثَق به في ذلك، وأما قياسه فساذج، والقياس الساذج في صناعة الطب مَطروح، وهو موقوف على التجربة، فإن صحَّحته وصدقته قُبل، ‏وإلا رُدَّ واطُّرح"[7].







المصدر: لمحات في تاريخ العلوم الكونية عند المسلمين



[1] هو يحيى بن علي بن الفضل بن هبة الله بن بركة (ت 595هـ/ 1199م) من فقهاء الشافعية، قال عنه ابن كثير: ساد أهل بغداد، وانتفع به الطلبة والفقهاء.



[2] هو عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، من أئمة الأدب، ومن المصنفين المكثرين، ولد وتوفي في بغداد سنة 276 هـ/ 988 ‏م، من كتبه المشهورة أيضًا: كتابه: النبات، وكتاب عيون الأخبار.



[3] كتاب في النحو، ألفه عثمان بن جني الموصلي، من أئمة الأدب والنحو (ت 392 ‏هـ/1002 ‏م).



[4] موسى بن محمد بن منعة بن مالك العقيلي، كمال الدين، أبو الفتح الموصلي: فيلسوف، علامة بالرياضيات والحكمة والأصول، عارف بالموسيقى والأدب والسير (ت 639 ‏هـ/1242 ‏م)، كان جيدًا في الرياضيات والفقه، متطرفًا من باقي أجزاء الحكمة، قد استغرق عقله ووقته حب الكيمياء وعملها حتى صار يستخف بكل ما عداها.



[5] ورد ذلك في مقالته: أضواء على الطبيب العربي، والعالم الموسوعي: عبداللطيف البغدادي في أبحاث الندوة العالمية الأولى لتاريخ العلوم عند العرب، المنعقدة بجامعة حلب من 12 - 5 ربيع الثاني 1396 ‏هـ الموافق لـ 5 ‏- 12 ‏نيسان (إبريل) 1976م.



[6] فهو يقول بصدد حاسة السمع قولاً لا يختلف عما نقوله اليوم من أن الصوت الحادث عند مصادمة الأجسام التابعة لحركاتها، إنما هو أثر حادث في الهواء ... وهذا الأثر الحادث في الهواء المسمى عند إدراكه صوتًا، إنما هو دوائر أو قطع دوائر (أو بتعبيرنا اليوم إنما هو موجات)؛ انظر "مقالتان في الحواس ومسائل طبيعية".



[7] مقالتان في الحواس ومسائل طبيعية، دراسة وتحقيق: بول غليونجي وسعيد عبده، مطبعة حكومة الكويت، 1392هـ/1972م.



رابط الموضوع: من مشاهير علماء الطب .. عبداللطيف البغدادي - طب وعلوم ومعلوماتية - موقع ثقافة ومعرفة - شبكة الألوكة





via منتديات الوزير التعليمية Arabic Minister Forums, Educational and Networking - Alwazer http://vb1.alwazer.com/t89088.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق