السبت، 2 نوفمبر 2013

الهروب بعيداً عن الأهل



لماذا يركض الأطفال بعيداً عن الأهل؟

في اللحظة التي تخرجين طفلك من السيارة وتضعينه على الرصيف وتلتفتين لإخراج عربته من صندوق السيارة، تجدين أنه انطلق بعيداً فجأة كالسهم. عندما تتمكنين من الإمساك به في النهاية يتضح أنه لا يريد الجلوس في عربته اليوم، بل يريد المشي على قدميه.



هذا هو جوهر المشكلة. لا يركض طفلك بعيداً عن سوء تصرف أو لكي يتحداك. ببساطة يمتلك إحساساً جديداً بالاستقلالية بالإضافة إلى ساقين يمكنهما الجري. يحب الأطفال الدارجون الشعور بالحرية والركض هنا وهناك، يمكنك تشجيع الأمر طالما استطعت تحديد الأماكن المسموح فيها بالركض.

ما الذي أفعله مع حالة الهروب؟

لن يضمن أي تعليم أن يصبح طفلك دائم الحذر كما ينبغي. لذا، من الهام أخذ مسؤولية إبقائه آمناً على عاتقك. ما يعني خلق بيئة آمنة لطفلك.



ابقي قريبة منه

إذا كنت في مكان متسع وآمن حيث يمكنك رؤية طفلك ويمكنه أن يراك، فلا بأس بالسماح له بالجري بعيداً عنك. في معظم الأوقات، ما لم تصرخي أو تجري خلفه، سيتوقف من تلقاء نفسه ويستدير ليعرف ردة فعلك، ثم يركض عائداً إليك عندما يرى أنك لم تلحقي به. لكن لا تفترضي أي احتمالات إذا كنت في منطقة مزدحمة أو قريبة من السيارات. يحب الأطفال في هذا السن الاختفاء، وتركهم بعيداً عن أنظارك مخاطرة كبيرة جداً.



عرفيه على الأماكن المسموح فيها بالركض

اسمحي لطفلك باستكشاف منطقة آمنة، مثل الحديقة، بطريقته الخاصة. حتى في الحديقة توجد أماكن ستمنعينه من الركض فيها: كمناطق الشجيرات أو المواقع الموحلة. سيقبل هذه الحدود بسهولة أكثر ويتعلم مراقبة نفسه بسرعة أكبر في حال توفر الكثير من الأماكن المسموح بالجري فيها، بل شجعيه على الركض. تريدينه أن يفهم رسالة أن الجري أمر جيد طالما تمّ في المكان والوقت المناسبين.



أشركي طفلك فيما تفعلين ودعيه يستمتع به

يجري الأطفال الدارجون في كثير من الأحيان وهم في صحبتك في رحلات التسوق لأنهم يشعرون بالملل أو يفتقدون اهتمامك. حاولي إشراك طفلك الصغير في الأعمال المنزلية التي يمكنكما أداؤها معاً لمزيد من المتعة. أطلبي من طفلك المساعدة في دفع عربته، أو تظاهري بأنك لا تعرفين إلى أين تذهبين واطلبي منه الإمساك بيدك وتعريفك على الطريق. حاولي إبطاء طفلك مع لعبة الجرّ المفضلة لديه أو أطلبي منه مساعدتك في اختيار الموز وإطلاعك على مكان التفاح. يحب الأطفال الدارجون المساعدة.



اشرحي له التصرف الذي تتوقعينه منه

أخبري طفلك كيف تتوقعين منه أن يتصرف قبل البدء برحلة التسوق. تأكدي من توضيح الأمر تماماً. بدلاً من سؤاله "هل بإمكانك أن تكون ولداً كبيراً وتمسك بيدي؟" قولي له: "تذكر أن عليك الإمساك بيدي عندما نكون في السوق". فعبارات مثل "الولد الكبير" تأتي غالباً بنتائج عكسية. يستدير بعض الأطفال الدارجين ويقولون: "أنا لا أريد أن أكون ولداً كبيراً!"



شجعيه عندما يجيد التصرف

عندما يقاوم طفلك رغبته في الجري الشديد، عززي سلوكه الجيد بإخباره أن ما فعله كان حسناً. ولكن مرة أخرى، كوني دقيقة ومحددة. لا يكفي قول "لقد تصرفت اليوم مثل ولد كبير". بدلاً من ذلك، شجعي تصرفاته بإعادة ذكرها: "لقد كنت سعيدة حقاً عندما ناديتك وعدت".



أبقيه في عربته

عادة ما تنتهي مرحلة الجري تلقائياً ما بين عمر 18 شهراً والسنتين ونصف. يفضل خلالها ألا تدعي طفلك يمشي على قدميه إلى أن تتركي الشوارع المزدحمة وتصلي إلى مكان أكثر أماناً للطفل، مثل حديقة الألعاب القريبة. تقوم عربات الأطفال بدور لا يقدر بثمن في الحفاظ على طفلك، وهناك الكثير من الطرق لمساعدة صغيرك على الشعور بأنه راكب وليس سجيناً. أحضري له لعبة يتسلى بها، وأخرجيه من العربة عندما تتوقفين لتناول الغداء. ضعي احتياجاته في بالك. قد يكون الجلوس لفترات طويلة تحدياً كبيراً بالنسبة لبعض الأطفال الدارجين. إذا كنت تعرفين أن الجلوس الطويل لا يناسب طفلك الصغير، فحاولي إيجاد وسيلة لإنجاز المهام التي تستغرق وقتاً طويلاً من دونه.



إلعبي معه لعبه "أمسكني إذا استطعت"

عندما يركض طفلك بعيداً، إلعبي معه اللعبة التي يجيدها بتحويل ظهرك وقول: "أنا واثقة من أنك لن تستطيع الإمساك بماما!" ثم اركضي بضع خطوات في الاتجاه المعاكس. عندما يأتي طفلك راكضاً "ويمسك" بك، ارفعيه وعانقيه عناقاً كبيراً ثم واصلي ما كنت تقومين به. إنها وسيلة رائعة لتغيير الوضع؛ ما دمت تمسكين بطفلك قبل أن يطلب منك الإمساك به. يحب الأطفال الصغار أن تمسكي بهم لأنهم بذلك يشعرون بالأمان. لكنك لا تريدين جعل هذه اللعبة من الجانبين وأنت في مكان عام مزدحم حيث يمكن أن يذهب طفلك بعيداً عنك بسهولة.



استخدمي حمّالة أو حزام الأمان الحافظ للحدّ من حركة طفلك

إذا كنت أنت أو طفلك تحتاجان إلى التغيير مع عربة الطفل، فلديك خياران آمنان هما حمّالة الطفل الشبيهة بحقيبة الظهر (إذا كان تستطيعين حمله بشكل مريح)، وحزام الأمان الحافظ (رباط الوسط) للحدّ من حركة الطفل الدارج. يشعر بعض الأشخاص أن حزام الأمان الحافظ "يسجن" الأطفال الدارجين. بينما يشعر آخرون أنه أفضل الوسائل الممكنة لتوفير الحرية والأمان للطفل. إذا كنت قلقة من هذه الفكرة، فاستخدمي كحل وسط النوع الذي يربط مثل سوار على المعصم. انتبهي إذا كنت تستخدمين أحد هذه الأنواع. إذا كان طفلك يسير على بعد ثلاثة أقدام على رصيف مزدحم، فقد يدخل شخص بينكما بسهولة من دون أن يلاحظ ويُسقطه.



خذيه إلى البيت

لن يساعد بالضرورة أخذ طفلك الدارج إلى المنزل لأنه ركض فجأة بعيداً على فهم خطأ تصرفه. ربما يرى العودة إلى البيت بمثابة مكافأة أو قد لا يربط بين الأمرين تماماً. لكن إذا كنت قلقة جداً وخائفة من احتمال أن يفلت منك، فمن الجيد اصطحابه إلى المنزل حتى تشعري بتحسن. لكن لا تفترضي أن طفلك سيلاحظ العلاقة بين جريه بعيداً وعودتكما الفورية إلى البيت. قد يكون أصغر من استيعاب أن السبب ما فعله وليس مجرد تتابع عادي للأحداث.



لا تضيعي وقتك في التحذيرات

من تكتيكات الآباء والأمهات القديمة إعطاء الطفل ثلاثة تحذيرات قبل معاقبته على خطأ فعله. لكن لا داعي لتجريب ذلك مع الأطفال الدارجين؛ إنهم صغار جداً ليفهموا معنى هذه السلسلة من التحذيرات. تحذير واحد بالنسبة للأطفال في هذا السن كاف، لكن لا يجدي معهم العد التنازلي.



علّميه قصصاً وأغاني عن السلامة والأمان

اقرئي لطفلك كتباً عن أهمية البقاء بقربك أو ألفي أغنية عن السلامة لإثارة هذا الأمر في البيت، لكن فقط بعد أن تكوني قد حاولت كل أمر آخر. هذه الأنواع من الأنشطة هي الملاذ الأخير لأن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل عن طريق الفعل واللعب. يستحسن تعليم طفلك البقاء بالقرب منك وأنتما في الخارج






hgiv,f fud]hW uk hgHig







via منتديات الوزير التعليمية Arabic Minister Forums, Educational and Networking - Alwazer http://vb1.alwazer.com/t91924.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق