السبت، 2 نوفمبر 2013

قصة سامي والقطعة النقدية ،



سامي والقطعة النقدية كان هناك شخصٌ يُدعى "سامي"، لا يؤمِن بالأشياء التي يتخذها بعض الناس معتقدين جلبَها للحظِّ، وذات يوم جاءت سارة أخت سامي الصغيرة تُداعب أخاها - كعادتها - وتكلمه أثناء استعداده للذهاب إلى العمل، وكانت تعلم أنه سيقوم هذا اليوم بإتمام صفقة مهمَّة في عمله، وأعطتْه قطعة نقدية مِن النحاس وقالت له: إن هذه القطعة لطالما كانت تَجلِب لها الحظ! أخذ سامي قطعة النقود؛ لإرضاء أخته، ووضعها في جيبه بغير اكتراث، وذهب إلى عمله، كان سامي مجتهدًا في عمله يؤديه بضمير وإخلاص، بل بارعًا لدرجة التميز، لقد توقَّع عدم نجاح هذه الصفقة؛ ربما لأنه قد فشل في إتمام عدة صفقات قبلها، لكنه تفاجأ بنجاح الصفقة، بل ونال الإعجاب والثناء مِن جميع رؤسائه في العمل. فكَّر سامي، هذا شيء غريب لم يَحدث معه مِن قبل، لكن كانت المفاجأة الكبرى عندما قرَّر رئيسه ترقيته إلى منصب كبير، لم يُفكِّر حتى في أن يناله. شَعر بسعادة غامرة، وظنَّ أن كل هذا سببُه القطعة النقدية التي أعطتْه أخته إياها، وبدأ يعتقد في أمور الحظ وأنها حقيقة بالفعل. اعتاد سامي حمل هذه القطعة النقدية معه دائمًا، حتى تفقَّد ذات يوم جيبه وهو في العمل، فاكتشف أنه أضاع القطعة التي جلبت له الحظ وغيَّرت حياته، وكان في هذا اليوم سيتم اختيار أحد موظفي الشركة ليَتولى منصب رئيس فرع الشركة الجديد، وستقوم الشركة بفصل بعض الموظَّفين غير الفعَّالين. حزن سامي وساوَره القلق، وظن أن هذا هو نهاية حظه، وأنه لن ينال الترقية التي حلم بها، وشعر أنها ستكون مِن نصيبه، لكنه قرَّر عدم الاستسلام. رجع إلى البيت مُسرعًا فلم يجد القطعة النقدية، فذهب للبحث عن أخته؛ فربما تكون القطعة النقدية بحوزتها، كانت أخته في حفل في منزل صديقتها، فذهب ليسألها عن قطعة النقود، لكنه اكتشف أن والدة صديقتها قد أخذتهما إلى مطعم قريب، لم يعرف اسم هذا المطعم فظل يبحث في جميع المطاعم القريبة، وكان كل ما يُفكِّر فيه أن ينقذ عمله ومستقبله، ثم فجأة شعر بأنه قد فقد عقله تمامًا، كيف تتحكَّم قطعة صغيرة قديمة من النقود في حياة إنسان، بل ويتوقف عليها مصيره أو نجاحه في عمله؟! شعر سامي لأول مرة منذ فترة طويلة بالراحة، وقرَّر العودة إلى مقر عمله؛ فقد تذكر أنه فاته الاجتماع المهم الذي سيَتقرَّر فيه من سيكون صاحب المنصب الجديد ومن سيتم فصله. وصل متأخرًا، ومع ذلك فوجئ بالترحيب من زملائه ورؤسائه الذين قابلوه بالتصفيق، وأخبره مدير الشركة أنه تمَّ اختياره ليكون رئيس فرع الشركة الجديد، بدت الدهشة على وجه سامي وانعقد لسانه وكاد يبكي؛ فقد أيقن أنه لا شيء يستطيع أن يتحكَّم في حظوظ الناس أو أن ينفعهم أو يضرهم إلا بقدر الله، وأنه ليس عليه سوى الأخذ بالأسباب، والعمل والاجتهاد؛ لينال ما قدَّر الله له، نال سامي تلك الترقية وغَيرها بعد ذلك، وظل كما كان دائمًا مجتهدًا في عمله مخلصًا فيه، وزادت ثقته مع الأيام أن قطعة النقود النحاسية لم تجلب له الحظ أبدًا؛ لكنها علَّمتْه أهمَّ درس في حياته.






rwm shld ,hgr'um hgkr]dm K







via منتديات الوزير التعليمية Arabic Minister Forums, Educational and Networking - Alwazer http://vb1.alwazer.com/t91952.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق