الجمعة، 1 نوفمبر 2013

قصة الملك ، قصص أطفال ، قصص هادفة ، قصص تربوية



المَلِك • عمرو: تعال وانظر يا جدي، أراقب نملة تحمل فُتاتة خبز، وتسير بها قليلاً، ثم تسقط منها، فتعود وتحملها، ثم تسقط، فتحملها، لم تتعب يا جدي ولم تَمَل من ذلك.. أنا تعبت من مراقبتها وهي لم تتعب! •• الجد: ذكّرتني يا عمرو بالنبي الكريم سيدنا سليمان عليه السلام. • قفز عمرو، ونسي نملته، وأمسك بيد جده وسحبه ليُجلسه على المقعد وجلس إلى جواره، وقال: أحب أن أسمعها منك يا جدي. •• الجَد: سيدنا سليمان عليه السلام نبيٌّ أعطاه الله ملكاً لم يُعطه لأحد قبله ولا بعده. هو نبي ابن نبي، فوالده هو سيدنا داود عليهما السلام. كان سليمان ملكاً أعطاه الله القدرة على فَهم لغة الحيوانات حتى النمل! له جنود من جميع المخلوقات: من الإنس والحيوان والجن.. في يوم من الأيام كان سليمان عليه السلام يتفقّد جنودَه من البشر والخيول والطيور، فوجد الهدهد غير موجود بين الطيور. ولما طال غيابُه غضب وقال: إنْ لم يقدِّم عذراً أقبلُه فسوف أعاقبه عقاباً شديداً. بعد غياب أيام، دخل الهدهد على سليمان في قصره، فأسرع قائلاً قبل أن يعاقبه: لقد رأيت في غيابي شيئاً عجيباً، وأتيتُ لك بخبرٍ مهم لم تسمع به من قبل! قال سيدنا سليمان: قل ما عندك أيها الهدهد. قال الهدهد: لقد كنتُ في بلاد تسمى اليمن، تحكمها ملكة اسمها بلقيس، لها مُلك عظيم، وعرشها لم أر مثل فخامته في البلاد، فهو كبير مرصّع بالجواهر والذهب.. والأهم من كل ذلك يا نبي الله أنها وقومها يسجدون للشمس. اهتم سيدنا سليمان للأخبار، وقال للهدهد: سأرى إن كنت صادقاً أم لا. سأكتب رسالة لها أدعوها لزيارتنا، وستوصل أنت الرسالة. ألقِها من بعيد في مجلسها وراقب ما يحدث عن بُعد وأخبرني. نفذ الهدهد الأمر. قرأت بلقيس الرسالة، ونادت مستشاريها على عجل وأخبرتهم بأن رسالة وصلتها من سليمان وأنه بدأ رسالته ببسم الله الرحمن الرحيم، وطلب منها ومن قومها أن يحضروا مسلمين مؤمنين بالله ويتركوا عبادة الشمس. وبعد التشاور قررت أن ترسل له هدية مع بعض رجالها. وعندما وصلوا مع هديتهم أذهلهم ما رأوه! جنود سليمان من الخيل والأسود والنمور والطيور! وفوجئوا عندما رأوا أنه يملك الأموال الكثيرة والقصور الفاخرة العظيمة، وعلموا أن ملك بلقيس لا يساوي شيئاً، وأن سيدنا سليمان لن يخاف منها أو ينبهر بما تملك. بل الأكثر من ذلك، فإنّ سليمان عليه السلام قال لهم: أتظنون أني أفرح بالهدايا؟ إن لم تُسلموا فسوف أحاربكم بجيش عظيم لا قدرة لكم على مواجهته أبداً! عاد جنود بلقيس خائبين. فقررت أن تذهب إليه تطلب رضاه وتتفاهم معه. أراد سيدنا سليمان أن يُبهرَها بالقدرة التي أعطاه الله إياها لعل ذلك يجعلها تُسلم، فطلب من الجن أن يُحضروا عرشها من بلادها إلى بلاده؛ أي من اليمن إلى فلسطين. قال أحد الجن: أنا أُحضره لك قبل أن ينتهيَ جلوسك هذا! لكن رجلاً صالحاً قال: أنا أحضره لك بقدرة الله قبل أن تفتح عينيك بعد إغماضها. وفعلاً تم إحضار العرش العظيم!! طلب سليمان من الجنود أن يبدّلوا فيه ويغيِّروا. وأن يبنوا تحته أرضاً من الزجاج الشفاف، وأن تجري المياه تحت هذه الأرض الزجاجية ليثبت لبلقيس أنه نبي الله. لما وصلت بلقيس، سألها سليمان: هل هذا عرشك؟ نظرت إليه وقالت: كأنه هو، يشبه عرشي كثيراً. أرادت أن تمشيَ إليه، فرفعت ملابسها قليلاً خشية أن تبتلّ بالماء، وعندما اكتشفت أن الماء تحت الأرض الزجاجية اللامعة الشفافة، عرفت أن هذه الأعمال الخارقة هي بقدرة غير قدرة البشر العاديين، وعرفت أن هذا المُلك العظيم الذي يملكه سليمان هو من عند الله، فآمنت بالله وأسلمت. •• سكت الجد، وقال لعمرو: لم تقاطعني اليوم ولم تسألني يا عمرو! • قال عمرو: القصة جميلة ورائعة ومذهلة، أنصتُّ لها بأذنيّ وعقلي وقلبي.. أحبك يا جدي وأحب قصص الأنبياء. أرجو أن أدخل الجنة لأراهم وأسلم عليهم، وسوف أسألهم كل الأسئلة التي تدور في رأسي. •• الجد: بما أنك استمتعت إلى هذا الحد، ستخبرني ماذا تعلمت؟






rwm hglg; K rww H'thg ih]tm jvf,dm







via منتديات الوزير التعليمية Arabic Minister Forums, Educational and Networking - Alwazer http://vb1.alwazer.com/t91889.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق