فالتوحيد القياسي ليس غاية في حد ذاته،بل إنه وسيلة فعالة لتحقيق أهداف المنظمة و الهدف أبعد من الغاية،لذلك سنحاول تقسيم المبحث الثالث إلى 02 نقاط: أسس التقييس ثم أهدافه:
أولا:أسس التقييس: بني التقييس على 04 أسس هي :التبسيط، التنميط، التوصيف، و تحقيق الملائـمة للإستعمال و فيما يلي تلخيص ماذا يعني كل من هذه الأهداف:
1-التبسيط: عرفته المنظمة الدولية للتوحيد القياسي بأنه اختصار عدد لنماذج المنتجات إلى العدد الذي يكفي لمواجهة الإحتياجات السائدة في وقت معين، و ذلك عن طريق اختصار أو استبعاد النماذج الزائدة أو استحداث نموذج جديد ليحل محل نموذجين أو أكثر على أن لا يخل ذلك بحاجة المجتمع و رغبات المستهلكين.
و يهدف التبسيط إلى عدم تنوع و تعدد النماذج المختلفة من السلع شائعة الاستعمال، لما في ذلك من إسراف في التكاليف،و زيادة في الجهود الإنتاجية ، لذا فهو يؤدي إلى زيادة حجم الإنتاج و خفض التكاليف، مع تحسين كبير في الخدمات المتاحة له من حيث توفر السلع و السرعة في استلامها،و سهولة إصلاحها و صيانتها،بالإضافة إلى ارتفاع المستوى و خفض رأس المال المستثمر نتيجة لتقليل الآلات و المعدات و قطع الغيار المستخدمة في الإنتاج.
2-التنميط: عرفته المنظمة الدولية للتوحيد القياسي بأنه توحيد مواصفتين أو أكثر لجعلها مواصفة واحدة حتى يمكن للمنتجات النهائية أن تكون قابلة للتبادل عند الاستخدام ، ولقد أدخل التنميط تطورا هائلا على أساليب الصناعة ، حيث يؤدي إلى الإنتاج الواسع و كذلك يؤدي إلى نتائج متماثلة لما يؤدي إليه التبسيط، فهو يقلل من مساحة التخزين،و يزيد من دوران الموجودات بالمخازن،فيقل بذلك حجم المخزون الراكد كما أن له تأثيرا كبيرا في تبسيط القيد في السجلات ، كذلك يؤدي إلى زيادة الإنتاجية و إلى تسيير أفضل لضبط الجودة و تحقق كل هذه المزايا تخفيضا كبيرا في تكاليف الإنتاج مع الارتفاع بمستوى جودته.
3-التوصيف: عرفته المنظمة الدولية للتوحيد القياسي بأنه البيان الموجز لمجموعة المتطلبات التي ينبغي تحقيقها في منتج أو عملية ما، مع إيضاح الطريقة التي يمكن بواسطتها التحقق من استفاء هذه المتطلبات كلما كان ذلك ملائما، فالتوصيف يعني تحديد خصائص المواد و المنتجات ، وكذلك الطرق و الوسائل الكفيلة لتحقيق توفر هذه الخصائص، وقد لا يكون هذا التحديد يسيرا، فقد يستلزم الإستعانة بالرسومات الهندسية أو الجداول ، لذلك فإن تحقيق مبدأ الحرية للتطورات التقنية عن طريق عدم التدخل في التصنيع و التحديد، قد أزال عن التقييس دعوى وقوفه حجر عثر في سبيل التطور أو تقليص حرية المنتج و المستهلك في اختيار السلعة.
4-تحقيق الملاءمة للاستعمال: يتلخص هذا التحقيق في أن الجودة ليست مطلقة و إنما يجب أن ترتبط بظروف الاستخدام، فما هو جيد في مكان معين ، قد يختلف في مكان آخر، فمواصفات الإسمنت في أراضي مالحة،يختلف عنه في أراضي عادية ، و نظرا لهذا المبدأ ، فإنه يجب الاهتمام بوضع المواصفات الوطنية في كل بلد، دون نقل المواصفات الأجنبية مهما كانت مشهورة.
1)-زيادة الكفاية الإنتاجية: يساهم التوحيد القياسي مساهمة واسعة في زيادة الكفاية الإنتاجية، فالاقتصار على عدد محدود من النماذج و الوحدات إلى طول فترات تشغيل الآلات أدت إلى زيادة إنتاجيتها و كفاءة الماكينة و إمكان استخدام بعض الآلات إن لم يكن هناك مبرر من قبل لاستخدامها، كما أن ضبط الجودة يؤدي إلى زيادة الكفاية الإنتاجية ، فالتوحيد القياسي لعب دورا هاما في الوصول إلى الإنتاج الكبير،ذلك أنه قد أدى إلى الإنتاج المتماثل ثم إنتاج جميع الأجزاء و المكونات بخواص واحدة،سواء تم إنتاجها في مصنع واحد، أو في مصانع عدة.
2)-تحسين جودة الإنتاج: فالمواصفات القياسية تحدد خواص الخامات و المواد قبل التشغيل و في مراحله المختلفة، لذلك فإن إتباع المواصفات القياسية في الإنتاج يعني مراعاة الدقة التامة في اختيار أنسب الخامات...الخ،و أصلح العمليات الصناعية و أمثل الظروف التي تؤدي إلى إنتاج السلع بالخصائص المطلوبة ، كما يعني أيضا التأكد من هذه الخصائص باستخدام طرق اختيار قياسية وضعت بعد دراسات مستفيضة،و كل هذا يشكل ضمانا قويا لإنتاج السلع بمستوى الجودة المنشود.
3)-خفض التكاليف: يتحقق هذا التخفيض نتيجة مايلي:
-خفض الأموال المستثمرة في شراء الآلات نتيجة لرفع كفاءتها.
- خفض الأموال المستثمرة في توفير الخامات و المواد بالمخازن نتيجة لشراء عدد أقل منها.
- خفض سعر شراء الخامات و المواد نتيجة لشرائها بكميات كبيرة.
-زيادة الإنتاجية بنفس عدد الآلات و العمال.
-وفرة في النفقات الإدارية نتيجة لتقليل و تبسيط الإجراءات المكتبية.
4)-المحـافظة على الموارد: يحـقق التوحيد القياسي وفـرات كبيرة في الخـامات و المواد عن طريق العوامـل الـتالية:
- تحسين تصميم المنتجات نتيجة التركيز على إنتاج أقل من الأنواع و الأحجام و المقاسات
- حسن استغلال المواد البديلة نتيجة للأبحاث اللازمة قبل وضع المواصفات.
- تقليل كمية النفايات و العوادم نتيجة لضبط جودة الإنتاج
5)-التـبادلية: كان نتيجة التبسيط وانخفاض التنوع في الأحجام و المقاسات و النماذج،و لقد فرض هذا الانخفاض مبدأ التبادلية (أي قدرة الصانع على إنتاج كبير من الأحجام المتماثلة في الحجم و الشكل و الأداء، إلى حد يضمن استبدال جزء منها بجزء آخر له نفس درجة الأداء)، حيث أنه لا يمكن لجزأين أن يتماثلا تماما ، فمن واجب التقييس أن يحدد التفاوت المقبول ، مع الحفاظ على قابلية التبديل.
6)-السلامة: يوجد العديد من مقاييس المنتجات التي أعدت خصيصا لحماية الإنسان و صحته،و من أمثلتها أحزمة المسافرين في السيارات و الملبوسات الواقية في مجال الصناعة...الخ
المصدر: منتديات الوزير التعليمية Arabic Minister Forums, Educational and Networking - Alwazer - من قسم: جوائز وشهادات الآيزو ISO العالمية و معاييرها
Hi]ht hgjrdds ,Hssi:
via منتديات الوزير التعليمية Arabic Minister Forums, Educational and Networking - Alwazer http://vb1.alwazer.com/t93039.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق